أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : وجهي يحمر وضربات قلبي تزيد عند أي موقف.. ساعدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو المساعدة، أنا شاب عمري 16 سنة، أمارس العادة السرية المميتة، وأنا كنت أفعلها بكثرة، والآن أحاول التخلص منها.

أود أن أعرف ما المدة التي أستطيع التخلص منها للرجوع إلى حياتي الطبيعية دون مشاكل نفسية أو جسدية؟ أنا أشعر بعدم ثقتي في نفسي، وأشعر بالخوف واحمرار وجهي، وزيادة ضربات قلبي بشدة عندما أتعرض لأي موقف، وأيضا في الدرس إذا سألني المدرس أي سؤال أو وجه لي الكلام تزداد ضربات قلبي، ووجهي يحمر، وأجلس في الدرس خائفا أن يوجه الأستاذ لي أي كلمة، وعندما أخرج من الدرس أحس بارتياح لذلك أصبحت لا أريد الخروج كثيرا.

أرجو المساعدة من فضلكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنا المصري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على الكتابة إلينا في هذا الموقع.
الكثير من الشباب يحاول ممارسة العادة السرية سواء للتجريب، أو الاستمرار عليها لبعض الوقت، حيث يشعر بضغط الفتنة والمغريات من حوله، وأدعوه تعالى أن يعينك على تركها، لتصل لطبيعة الحياة التي ترغب بها كشاب ملتزم.

ولكن ليس للعادة السرية علاقة بالشي الثاني الذي ورد في سؤالك، فالكثير مما ذكرت في القسم الثاني من السؤال متعلق بموضوع الخجل أو الرهاب أو الخوف الاجتماعي، حيث تجد صعوبة في الحديث أمام الناس كالمدرس أو الصف مع ما يرافق هذا من الأعراض الجسدية الكثيرة كاحمرار الوجه والتردد والتأتأة والارتباك والقلق وربما ضعف التركيز في فهم ما يُقال لك، وبالتالي عدم الرغبة في الكلام والإجابة على الأسئلة حتى ولو عرفت الإجابات.

ويبدو أن هذا يحصل معك في مدرستك، بينما عندما تكون خارج المدرسة فأنت تشعر بشيء من الانطلاق والحرية من هذا الخجل، وليس هذا بالغريب على مثل هذه الحالات، وهي تحدث كثيرا عند الذين يعانون من الخجل الاجتماعي.

وبسبب كل هذا فأنت لا تشعر ربما بالثقة الكبيرة في نفسك، مما يجعلك لا ترتاح للاجتماع والتعامل مع الآخرين، فتهرب من كل هذا الواقع الصعب بتجنب الحديث أمام الصف، مما يزيد في الابتعاد والانسحاب عن الواقع من حولك، فما العمل الآن؟

إن تجنب لقاء الناس وعدم الحديث معهم أو أمامهم، لا يحل المشكلة، وإنما يجعلها تتفاقم وتشتد، وتزيد في ضعف الثقة بالنفس، فتجد نفسك وقد دخلت دائرة معيبة، ولذلك عليك العودة للقاء زملاء الصف والاختلاط بهم والحديث أمامهم، وعدم تجنبهم، وستجد من خلال زمن قصير نسبيا أن ثقتك في نفسك أفضل وأفضل، وستجد مقابلة المعلم وطلاب الصف والحديث أمامهم أسهل بكثير من السابق، وخاصة أننا في الأيام الأولى لافتتاح المدارس.

ولا بأس أن تقرأ كتابا أو في صفحات النت عن الخجل الاجتماعي هذا، مما يزيدك قناعتك في إمكانية تجاوز هذه الحالة.

حفظك الله من كل سوء، ويسّر لك أمورك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1884 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ
كيف أتخلص من رغبة الانعزال في البيت وأصبح اجتماعيًا؟ 1775 الأربعاء 15-07-2020 01:10 صـ
نوبات الهلع جعلتني أنعزل عن الناس 1568 الثلاثاء 16-06-2020 01:06 صـ
أشعر بالدونية والخوف، وأحب العزلة والانطواء، ما العلاج؟ 4437 الاثنين 11-05-2020 03:36 صـ
لا أستطيع الاندماج مع أصدقائي بسهولة.. أريد حلا 2348 الثلاثاء 28-04-2020 06:06 صـ