أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لم تذكري السن ولا الوزن، وهذه المعلومات مهمة جدا في المساعدة في التشخيص، لأن السنوات الثلاث الأولى بعد البلوغ تكون الدورة فيها بدون تبويض، والمتحكم في الدورة هرمون واحد يسمى: الإستروجين، ولذلك قد تتأخر الدورة في بعض الأحيان، وعندما تكتمل منظومة الهرمونات، وتنتظم الدورة الشهرية، وتصبح المبايض وهرموناتها هي المسئولة عن تنظيم الدورة، ولا يحدث هذا التأخير إلا في حالة حدوث خلل جديد في هذه المنظومة بسبب زيادة الوزن والسمنة، ولذلك يجب الحرص على تنظيم الوزن في حالة السمنة، وذلك من خلال الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة.

ولا علاقة بين العادة السرية وتأخير الدورة إلا من خلال اضطراب بسيط في الهرمونات، ويحدث التأخير ليومين أو ثلاثة، أو تقديم الدورة ليومين أو ثلاثة، ولكن لا يحدث التأخير لمدة شهر، إلا كما قلنا عدم انتظام الدورة من الأساس، أو اضطراب جديد بعد انتظام الدورة بسبب السمنة، وبسبب الخلل الهرموني.

والانتفاخ في البطن والوجع الخفيف هي أعراض عسر هضم، وليس لها علاقة بتأخير الدورة، والإمساك الشديد يحتاج إلى شرب سوائل كثيرة وعصائر، مثل: عصير الخوخ، والبرتقال، والتين المجفف، وشرب الماء، وتناول الخبز الأسمر، والخضار المطبوخة، والأعشاب الخضراء، حتى تحصلي على الألياف المطلوبة، بالإضافة إلى السوائل، حتى يتم حل مشكلة الإمساك، وترك المقليات، والتوابل الحارة، وبعض البقوليات، يساعد كثيرا على علاج عسر الهضم والانتفاخ.

ويجب عمل تحليل بول لبيان وجود التهاب في المسالك البولية من عدمه، وكذلك يجب عمل صورة دم كاملة لبيان عدد كرات الدم البيضاء، وإمكانية وجود التهاب من عدمه، وكذلك الوقوف على حالة الدم من حيث القوة والضعف.

ولذلك لا تنزعجي من تأخر الدورة، وأرسلي لنا ببعض التفاصيل عن الدورة الشهرية، وعن سنك ووزنك، ومتى كانت أول دورة شهرية؟ ومتى انتظمت الدورة بعد ذلك؟

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.