أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أريد أن أكتشف من أنا وأبتعد عن تقليد الآخرين

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بنت عمري 17 سنة، وأدرس في ثالث ثانوي، شخصيتي ضعيفة، وأحس أن صديقاتي يتحكمن في بسبب ذلك، ولا أعرف ماذا أحب ولا ماذا أكره، عندما يسألني أحد عنهما لا أعرف بماذا أجاوبه، لأني أقلد الناس، يعني عندما تعجبني كلمة تقولها صديقتي، أحاول أن أضيفها لقاموسي، وعندما تقول صديقتي الأخرى أنها تحب اللون كذا، أحاول أن أحبه، وعندما يسألني أحد إذا كنت أحب أي شيء هو يحبه، مع أني لا أكون أحبه، أحاول أن أحبه، ولقد أصبحت أفكر كثيراً بسبب هذا الموضوع، ولا أعرف كيف أغير من نفسي.

أصبحت مكتئبة، ومزاجي دائماً متقلب، ولا أعرف كيف أتكلم مع الناس، وعندما أحاول التكلم مع أحد لا أنظر في عينيه، وأتلعثم في الكلام، وعندما يقال أني قبيحة حتى ولو بالمزح، أصدق من قالها وينتابني نوع من الكآبة لا يوصف، مع أني أصلي صلواتي الخمس –الحمد لله-، وأقرأ القرآن، لكن لا توجد لدي أي ثقة بنفسي، ساعدوني، أريد أن أكون ذات شخصية قوية، وأن لا أهتم بكلام الناس عني بعد اليوم، وأن أثق بنفسي أكثر، أريد أن أكتشف من أنا، وأبتعد عن تقليد الآخرين.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ La Lo La حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً لك على الكتابة إلينا.

أنت في المرحلة المتأخرة للمراهقة، حيث يعتبر عنصر النمو الأساسي في هذه المرحلة هو النمو الاجتماعي، ولذلك لا أقول بعض المشكلات، وإنما بعض التساؤلات طبيعية في هذه المرحلة حيث تتلمسين طريقك في المجتمع من حولك، فقد تكونين غير واثقة مما تحبين أو لا تحبين مثلاً، وقد تشعرين ببعض الارتباك والتلعثم عند الحديث مع من حولك من الناس، وحتى التقلب المزاجي هو أيضاً شيء طبيعي في هذه المرحلة من عمرك ومن حياتك، فاطمئني، فليس هذا بالاضطراب أو المرض، وليس هذا مؤشر لضعف الشخصية، وإنما ربما أنت في حاجة لرفع الثقة في نفسك.

ويفيد أن تتذكري بأنه لا يوجد إنسان كامل الثقة في نفسه، فالأمر شيء نسبي بين الناس، وحتى الشخص نفسه قد تتغيّر ثقته بنفسه من وقت لآخر، ومما يعزز الثقة بالنفس كثيراً، موضوع تعزيز إيجابياتك ونجاحاتك المختلفة في الحياة، فتعرفي على نقاط القوة عندك، وافتخري بها، فأنت -ولله الحمد- ملتزمة بالصلاة وتلاوة القرآن، ولعلك جيدة في هواية فنية من الهوايات.

اشكري الله تعالى على الدوام على النعم التي أنعم بها عليك، فالشكر على النعم يزيد ثقتك بنفسك، قال تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم}، حاولي أن تكوني إيجابية مع نفسك، ومع الآخرين، وانظري لنصف الكأس الممتلئ، وليس فقط للنصف الفارغ، وإن تقديرك لما عند الآخرين يعزز ثقتك في نفسك، ساعدي الآخرين فيما يحتاجون إليه، وهذا من أكبر أبواب زيادة الثقة بالنفس، وفي الوقت نفسه إن مدحك أحد على أمر إيجابيّ عندك، فاقبلي هذا المدح، واشكري الله عليه، انظري في المرآة وابتسمي لنفسك، وقولي -الحمد لله- على ما وهب، حاولي أن تعبّري عن رأيك في الأمور، وإذا رأيت التمسك بهذا الرأي فلا بأس، وتذكري بأن النجاح يؤدي لنجاح، والثقة القليلة بالنفس يمكن أن تزيد هذه الثقة، وهكذا.

ولعل في كل ما ذكرته لك من خطوات يكفيك لتعزيز ثقتك بنفسك. وفقك الله ويسّر لك الخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أكون قوية، وأتخلص من الخجل؟ 1689 الأربعاء 12-08-2020 05:25 صـ
أشكو من انعدام التوفيق والنجاح في حياتي، فهل سببها المعاصي الماضية؟ 2618 الأربعاء 12-08-2020 04:07 صـ
كم أحتاج من الوقت للتشافي من آثار العادة السيئة؟ 13342 الخميس 16-07-2020 04:13 صـ
لا أرغب في الحياة بسبب مشاكلنا الأسرية. 1285 الأحد 12-07-2020 07:22 صـ
كيف أتخلص من الشعور بالحزن؟ 1459 الأحد 12-07-2020 03:30 صـ