أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : حركات لا إرادية في الوجه ورهاب اجتماعي
السلام عليكم
أنا في الواحد والعشرين من عمري، أعاني من أعراض العرة؛ حيث أنني أقوم بشد عضلات وجهي بشكل مستمر، وتزداد عند التوتر والعصبية، أريد التخلص منها لما لها من تأثيرات اجتماعية، وقد سبق لي الذهاب إلى أطباء عصبية من أجل هذه المشكلة.
أول دكتور أعطاني بروزياك تناولته لمدة شهر لكنني لم أشعر بالتحسن، أما الطبيب الثاني أعطاني كلوناريل حبة يوميا 0.5 mg بعد أن قام بتخطيط دماغي -والحمد الله- كان سليما، وقال الطبيب أني أعاني من دستونيا، وأيضا هذه المرة بعد استخدام هذا الدواء لشهر لم أستفد أبدا من الدواء، ولم أحبذ فكرة أخذ مهدئ، فذهبت إلى طبيب أخير، وهذا الطبيب قام بتصوير دوبلر لأوعية الدماغ -والحمد الله- أيضا كان كل شيء جيدا، وشخص حالتي بالعرة فوصف لي بالادول ( haloperidol 2mg حبتين يوميا، في هذه المرة استفدت من الدواء، وحركات الوجه تضاءلت بشكل واضح، لكن المشكلة من هذا الدواء تأثيراته الجانبية أنها مزعجة جدا، فطوال الوقت أشعر بالخمول وعدم الرغبة بفعل شيء، بالإضافة أنه أثر على دراستي، ولم أعد أستطع التركيز أبدا، فلم أستطع المتابعة بالدواء فأوقفته بعد تناوله لمدة أسبوعين, لا أدري الآن ماذا أفعل؟ وما الدواء الذي يجب علي أخذه؟
مع العلم أني أيضا أعاني من الرهاب الاجتماعي والخجل، وثقتي بنفسي معدومة، ودراستي الجامعية ليست جيدة.
أريد حلا لحركاتي اللاإرادية والرهاب الاجتماعي سويا, فأرغب بنصيحتكم وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لبنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالحمد لله أن حالتك قد شُخصت بصورة صحيحة، والاحتمال الذي وضعه الطبيب الأول أنك تعانين من الـ (دستونيا) هو احتمال مقبول جدا، لكن أعتقد أن الطبيب هو الذي توصل إلى التشخيص الصحيح، لأن التشخيص إذا كان هو (دستونيا) كان عقار الـ (haloperidol) سوف يجعل حالتك أكثر سوءًا، أما في حالة أن التشخيص هو (العرة) ففي مثل هذه الحالة قطعًا (haloperidol) فعلاً من الأدوية المناسبة والتي تساعد الناس كثيرًا.
الذي أراه هو أن تتابعي حالتك مع الطبيب – هذا مهم أيتها الفاضلة الكريمة – فحالتك هي حالة خاصة، تتطلب فعلاً المتابعة مع الطبيب، وأنت الآن توقفت عن عقار (haloperidol) وأنا حقيقة أنصح بأن تواصلي في تناول (haloperidol)، ويمكن أن يكون بجرعة أصغر، يمكن أن يكون بجرعة واحد مليجرام (مثلاً) ليلاً، والـ (haloperidol) غالبًا دواءً لا يُسبب الكثير من النعاس أو الخمول أو الاسترخاء، هو من الأدوية الطيبة والمعقولة، وأعتقد أنه بجرعة واحد مليجرام لن يسبب لك أي آثار سلبية جانبية.
بالنسبة لموضوع الرهاب الاجتماعي والخوف والخجل: أعتقد أن هذه يمكن أن تعالج من خلال الترتيبات السلوكية المعروفة والتي تقوم على تحقير فكرة الخوف، والاستزادة بالتواصل الاجتماعي والإصرار عليه، ويجب أن تغيّري نفسك فكريًا ومعرفيًا.
الثقة بالنفس تأتي من خلال أن يكون الإنسان إيجابيًا حول ذاته، ألا يحقرها، أن يعطيها قيمتها، وأن يعلم الإنسان أنه ليس أقل من الآخرين، وألا تحكمي على نفسك بأفكارك أو بمشاعرك، احكمي على نفسك بأفعالك، ولذا يتطلب منك الأمر الجد والاجتهاد وحسن إدارة الوقت حتى تكونين مُنجزة، وهذا إن شاء الله تعالى يعطيك شعورًا إيجابيًا جدًّا.
إذن ثلاثة أشياء:
1) المتابعة مع الطبيب (ضرورية).
2) أعتقد أن عقار الـ (haloperidol) بجرعة صغيرة قد يكون مناسبًا، ومن الضروري الاستمرار عليه.
3) مواجهة الخوف الاجتماعي سلوكيًا.
نقطة أخيرة أضيفها: هنالك دواء يعرف باسم (بموزايد) هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري (أوراب) هذا الدواء أيضًا كثيرًا ما يستعمل لعلاج مثل حالتك كبديل للـ (haloperidol) لكن كما ذكرت لك المتابعة في حالتك مهمة وضرورية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أعاني من تصلب الحركة وحدة النظر عند بعض المواقف.. ما الحل؟ | 2061 | الخميس 12-09-2019 02:33 صـ |