أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أقنع خطيبي بالتوقف عن المداعبات الجنسية؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 20 عاماً، ومخطوبة من 9 شهور، ومن 6 شهور بعد الخطوبة بدأ خطيبي يمزح معي بمداعبات جنسية قليلاً، وأحياناً كنت أقبلها وأحياناً لا لما أحسها تزيد، بعد فترة حصلت معي ظروف صعبة جداً، وكنت في حالة نفسية صعبة، وهو كان واقف معي، وكان يحاول أن يخرجني مما أنا فيه، وللأسف كان بهذه المداعبات، لكنها زادت وتحولت لشبه ممارسة من فوق الثياب، والآن عندي تأنيب ضمير وعذاب، ولا أعرف كيف أنهي هذا الموضوع، وكيف نتوقف عنه، أتمنى أن تكون عندي الجرأة وأخرج من خجلي الشديد، وأخبره أننا لن نفعل هذا ثانية لأننا بهذا نغضب الله، ونبدأ حياتنا بشكل خاطئ.

كيف يمكن أن أقول هذا؟ أرجو أن تساعدوني.

شكراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ memo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بداية نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونسأل الله أن يعينك على كل أمر يُرضيه، وأن يعينكم على إكمال هذا المشوار بما يُرضي الله تبارك وتعالى، وقد أحسنت فإن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها ولا التوسع في مثل هذه العلاقات، ولا حتى لمسها! ونحذركم من الاستمرار في هذا الطريق بمثل هذه المداعبات، بهذه الطريقة قد يحدث بعدها ما لا تُحمد عقباه، ولذلك أرجو أن تذكري هذا الخاطب في وقت مناسب، ولو بالهاتف بأن تقولي له: (هذا الأمر لا يُرضي الله تبارك وتعالى، وسيترتب عليه أمور خطيرة بالنسبة لنا في مستقبل أيامنا)، وبيّني له أنك سألت العلماء والمواقع الإسلامية فبينوا لك حرمة ما يحصل بينكم، لأن المسألة لا تزال مجرد خطبة، والخطيب يعتبر أجنبيًا عن مخطوبته حتى يعقد قِرانها، وحتى بعد عقد القران فإنا نحرص على أن نعلن هذا الزواج، ونعلن مسألة الدخول التي يهتم بها الفقهاء ويهتم بها الناس، لما يترتب عليها من أشياء بعد ذلك، ويرتبط بها مستقبل الأبناء ومستقبل العلاقة.

وأرجو أن تعلمي أن مما يُضايق الإنسان المعصية لله تبارك وتعالى، والإنسان لا يمكن أن يكون بحالة نفسية إذا كان يعصي الله، وأنت -ولله الحمد- يُؤنبك ضميرك، هذا دليل على أن فيك خيرا، فاستثمري ما عندك من بذرة الخير وكوني واضحة في هذا الأمر، فإن الخجل في مثل هذه الأمور لا يُقبل من الناحية الشرعية، والإنسان يقف بين يدي الله ويقال له: لِمَ لم تقل في كذا؟ فيقول: مخافة الناس، استحييت من الناس، فيقول العظيم: (فإياي كنت أحقَّ أن تخاف)، فإذن لا بد أن يكون عندك من الشجاعة ما يعينك على النطق بكلمة الحق، ووضع الأمور في نصابها وصوابها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على ما يُرضيه.

ونبين لك أن النفس لكي تعود إليها الطمأنينة فإن عليك بتقوى الله وباللجوء إليه، وبكثرة الذكر والاستغفار، وكثرة الصلاة على نبينا ورسولنا المختار، والإكثار من قول {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فإني وجدتُ الله يقول: {فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك نُنجي المؤمنين}، واعلمي أن الطمأنينة والسعادة والراحة لا توجد في مثل هذه الأشياء، ولكنها توجد في ذكر الله وفي الإيمان به، قال العظيم سبحانه في كتابه: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، فاشغلي نفسك بذكر الله، وبكل أمر يُرضي الله تبارك وتعالى، ونسأل الله العظيم لك التوفيق والسداد.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي الأمور التي تناقش أثناء الرؤية الشرعية؟ 38837 الخميس 31-01-2019 06:49 صـ