أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : دواءا السبرالكس والxanax هل يمكن التخلص من آثارهما الجانبية؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبلغ من العمر 22 سنة، طالب في كلية الطب، كنت أعاني من قلق وخوف وتوتر ووساوس قهرية وضعف في التركيز، ذهبت إلى دكتور نفسي ووصف لي دواء السبراليكس بجرعة 10ملجم، تناولت نصف الجرعة لمدة 5 أيام، ثم تناولته بجرعة 10ملجم لمدة شهرين، وذهبت إلى الطبيب وقال لي كيف ترى وضعك؟ قلت له فيه قليل من التحسن، وطلب أن أتناوله بجرعة 15ملجم لمدة 5 أيام، ثم أتناوله بجرعة 20ملجم، وأنضبط عليها لمدة 3 شهور، ومن ثم راجعت الطبيب، وطلب مني أن أرفعها إلى 25 ملجم، وتناولت هذه الجرعه لمدة شهرين، وراجعت الطبيب فسألني عن وضعي فقلت له جيد، ولكن فيه خوف، وطلب مني أن أستمر على دواء السبراليكس بجرعة 25ملجم، وصرف لي دواء xanax جرعة 0.25 نصف حبة الساعة 2 ظهرا، ونصف حبة الساعة 10 مساء لمدة أسبوع، سألته لماذا، فقال يسرع مفعول الدواء الأول، ثم أتصل عليه، وإذا لم يرد أستمر عليه بنفس الجرعة، وحتى الآن لم أتناول xanax أبداً.

أسئلتي كالتالي:

1- هل الآثار المتعلقة بدواء السبراليكس خاصة من ناحية ضعف الرغبة الجنسية وتأخير القذف تذهب مع توقف الدواء أم لا؟

2- ما هي الآثار الجانبية لدواء xanax 0.25؟ فقد سمعت بأنه يسبب ضعفا جنسيا ونسيانا، وضعف تركيز، وضعفا في الذاكرة، وإدمانا، وهذه الأعراض جدا مخيفة، وهل هو آمن أم لا؟ والآثار الجانبية هل تذهب مع توقف العلاج أم لا؟

3- هل الاستمرار على دواء السبراليكس 25 ملجم لفترة طويلة كسنتين أوثلاث أو أكثر هل يكون مضرا أم لا؟ وخاصة من ناحية تأخير القذف والرغبة الجنسية.

4- سمعت بأن الجرعة القصوى من دواء السبراليكس 20 فهل 25 مضرة؟

5-هل إيقاف دواء xanax بعد أسبوع مباشرة يسبب أعراضا انسحابية أم لا؟

6- أنا الآن في العطلة الصيفية، وليس هناك ما يشغل وقتي، فهو فارغ تماما، وجاءني خوف بسيط، ووساوس، فما هو السبب؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 7 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdulaziz حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالقلق والخوف والوساوس مرتبطة مع بعضها البعض ومتداخلة جدًّا، إذن هي جزئيات لعلة واحدة يمكن أن نسميها (قلق المخاوف الوسواسي) وكثيرًا ما ينتج عنها بعض الاكتئاب الثانوي، إذن أنت لا تعاني من حالات متعددة، تعاني من حالة واحدة لها جزئيات وأعراض متداخلة كما ذكرنا لك.

بالنسبة للعلاج الدوائي: لا شك أن عقار سبرالكس يعتبر دواءً نافعًا وناجعًا، ويساعد تمامًا على القضاء على الأعراض –أعراض الخوف والوسوسة والقلق والاكتئاب– والدواء لا بد أن يُدعم بخطوات سلوكية حثيثة:

أولاً: لا بد أن تتوفر لديك إرادة التحسن والإصرار عليه.
ثانيًا: لا بد أن تكون متفائلاً.
ثالثًا: لا بد أن تكون إيجابيًا في تفكيرك.

رابعًا: يجب أن تُعيد تنظيم المنظومة الفكرية والمعرفية لديك، كل ما هو سلبي، كل ما هو تشاؤمي يجب ألا يجد إلى نفسك سبيلاً، فأنت - الحمد لله تعالى – شاب تمتلك طاقات إيجابية كثيرة جدًّا، تدرس دراسة محترمة وطيبة، لديك الأسرة، لديك - إن شاء الله تعالى – كل عوامل الاستقرار، والعوامل الإيجابية هي ركيزة التحسن، والإنسان لا بد أن يتذكرها، ولا بد أن يسعى لتطويرها، وكن حريصًا على صلواتك في وقتها مع الجماعة، وعليك بالقرآن والدعاء والذكر وبر الوالدين وصلة الرحم، كلها - إن شاء الله تعالى – معينات عظيمة للاستقرار النفسي.

خامسًا: تنظيم الوقت بصورة صحيحة يعتبر أحد مفاتيح السعادة العظيمة التي تجعل الإنسان منجزًا وموفقًا ومنظمًا ونافعًا لنفسه ولغيره.

بالنسبة لأسئلتك: - كما ذكرت لك – السبرالكس دواء فعال جدًّا، في موضوع الضعف الجنسي وتأخير القذف، هذا الكلام دار حوله الكثير من اللغط، قد يحدث لبعض الناس ضعف في الرغبة الجنسية، والقذف أيضًا قد يحدث فيه تأخير، لكن هذه الأعراض ليست كثيرة، وفي ذات الوقت هناك من تحسن أداؤهم الجنسي حين تناولوا هذا الدواء، وتحسن لديهم قطعًا سرعة القذف التي يعاني منها البعض، وعمومًا الآثار الجانبية السلبية إن وُجدت هي مؤقتة وعابرة، وتكون أكثر وضوحًا في بداية العلاج، بعد ذلك تتلاشى، فأرجو أن تطمئن.

عقار (xanax) ينتمي لمجموعة من الأدوية تسمى بـ (بنزوديزبين) وهو دواء محترم ودواء فاعل إذا استعمل بصورة راشدة، وأعني راشدة: أن يتبع الإنسان التعليمات الطبية، الجرعة التي وصفها لك الطبيب هي جرعة صغيرة جدًّا، معقولة جدًّا، والمدة قصيرة، وهذا هو المهم؛ لأن هذا الدواء إذا تمادى الإنسان في تناوله قد يتعود عليه ويضطر أن يستعمله بجرعات عالية، لكن ما وصفه لك الطبيب أعتقد أنه وصف جيد وراشد وفاعل، والدواء قطعًا سوف يفيدك.

أنا متحفظ جدًّا في وصف هذه الأدوية، لكن إذا أُعطيت بحكمة وبصورة راشدة - كما ذكرت لك – فهذا أمر جيد، وإن رأيت أنك سوف تتحسن بدونه فهذا أيضًا أمر جيد، بل قد يكون الأفضل، لأني لا أريدك أن تستعمل دواءً تحس بشيء من عدم الارتياح إذا تناولته؛ لأن ذلك سوف يُشعر بالذنب، وهذا النوع من الشعور قطعًا يعطل من التحسن العلاجي.

فإذن الزاناكس له آثار جانبية، لكن هذا بالنسبة للذين يُدمنونه ويتناولونه بجرعات كبيرة ولمدة طويلة، نعم قد يؤدي إلى ضعف في التركيز، وقد يؤدي إلى اضمحلال في الشخصية، وقد يؤدي إلى تولّد العنف الداخلي لدى البعض، لكن هؤلاء هم الذين أسرفوا في تناوله لشهور أو لسنوات.

بالنسبة لسؤالك الثالث حول الاستمرار على السبرالكس: لا بأس في ذلك أبدًا، لكن يجب أن نلتزم بالقواعد الطبية الصحيحة والسليمة والرصينة، وهي أن جرعة العلاج لها مراحل ولها مدة، ويجب أن يتبعها الإنسان، لكن من ناحية الدواء فهو سليم، وأعرف من يتناوله منذ أن ظهر قبل 12 أو 13 سنة.

جرعة 25 مليجرامًا لا أقول أنها جرعة غير صحيحة، هي جرعة صحيحة إذا رأى الطبيب ذلك، لكن تعتبر من الجرعات القصوى، الشيء المعروف أن جرعة 20مليجرامًا هي الجرعة الكافية جدًّا، 25 مليجرامًا ليست مضرة، لكن يجب ألا تتعداها، ويجب أن تكون تحت الإشراف الطبي.

إيقاف الزاناكس يسبب أعراضًا انسحابية: إذا كانت الجرعة عالية (مثلاً) نقول واحد مليجرام في اليوم، هذا قد يؤدي إلى آثار انسحابية، لكن ربع مليجرام (مثلاً) في اليوم، هذا ليس له أعراض انسحابية حقيقية، فأرجو أن تطمئن.

بالنسبة لموضوع العطلة الصيفية وليس هناك ما يشغلك فأود أن أذكرك بأن الواجبات أكثر من الأوقات، فيجب أن توظف إجازتك توظيفًا سليمًا، ويجب أن تستمتع بها، هذا هو الأمر الأول.

الأمر الثاني: ادخل في أنشطة كثيرة ومتنوعة، اقرأ، اطلع، مارس الرياضة، تواصل مع أرحامك ومع أصدقائك، ابنِ علاقات اجتماعية جديدة، وأهم شيء أنصحك به هو أن تستيقظ مبكرًا، هذه علة كبيرة جدًّا، وهو موضوع اضطرابات النوم لدى بعض الناس في فترة الإجازة، والذي يسير على نفس نمطه الأول – أي أيام الدراسة أو العمل – سيستفيد من إجازته كثيرًا، ويشعر فعلاً أن طاقاته متجددة وأن وضعه أحسن بكثير.

فأنا أنصحك تمامًا أن تستيقظ مبكرًا، وأن تنام في وقتك العادي، والفراغ يمكن أن يُقتل بالمفيد، وهنالك الكثير والكثير الذي يمكن أن يقوم به الإنسان، وأنت طالب في كلية الطب فليس هنالك ما يمنع أبدًا من أن تذاكر بعض المواد، حتى المواد القادمة يمكن أن تبدأ في مذاكرتها، وإذا كان هنالك إمكانية للذهاب للمستشفيات من أجل التدريب فهذا أيضًا أمر جيد.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2980 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6590 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1950 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3152 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ