أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتخلص من أوهامي وأنفتح على الجميع؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا لست سعيدا, وليس لدي عواطف تحركني نحو أهدافي, لدي مشاكل اجتماعية كثيرة, ومنها نقص العاطفة في البيت, وعدم القدرة على مواجهة الناس, والدوخة, والكسل.

عملت تحاليل أذن ودم وجيوب أنفية, وقلب وأشعة مقطعية للرأس, وكانت سليمة, والذي أشعر به عدم القدرة على الإتيان بكلمات أعبر بها, ولا أجد كلاما أعبر به, ولا أعرف أن أعبر عن مواقف حدثت لي, وأنا لست متزوجا, ودائما لما أفكر في أمور الزواج, أو مواقف اجتماعية تأتيني رهبة من المواجهة, أو كسل.

أيضا عندي مرض نفسي, وهو انفصام, وأنا لدي رغبة جنسية شديدة في العشرين سنة الأخيرة, والآن الحمد الله خفت قليلا.

أرجو الرد.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا بهذا السؤال.

أرجو أن يكون فهمي صحيحا أني فهمت من سؤالك أنك تخاف أن يكون عندك مرض الفصام، وليس أن عندك هذا المرض.

إننا كثيرا ما نسجن أنفسنا في أفكار ومعتقدات عن أنفسنا بأننا مثلا نتحلى بصفات معينة، أو أننا ضعاف الثقة في أنفسنا أو ضعاف الشخصية، أو أننا غير قادرين على تحمل المسؤولية... وتأتي عادة هذه الأفكار من مواقف الناس منا، ومن كلامهم عنا، وتعاملهم معنا وخاصة في طفولتنا، فقد يقولوا عنا مثلا أن عندنا خجل أو تردد أو حساسية أو ضعف الثقة في الشخصية.... فإذا بنا نحمل هذه الأفكار والمعتقدات على أنها مسلمات غير قابلة للتغيير أو التعديل, وقد تمر سنوات قبل أن نكتشف بأننا ظلمنا أنفسنا بتقبل وحمل هذه الأفكار كل هذه السنين، والمؤسف أن الإنسان قد يعيش كل حياته، ولا يحرر نفسه من هذه الأفكار.

لا بد لك أخي الكريم، وقبل أي شئ آخر أن تبدء "بحب" هذه النفس التي بين جنبيك، وأن تتقبلها كما هي، وبغض النظر عما جرى معك في حياتك، فإذا لم تتقبلها أنت فكيف للآخرين أن يتقبلوها؟!

مارس عملك بهمة ونشاط، وارع نفسك بكل جوانبها وخاصة نمط الحياة، من التغذية والنوم والأنشطة الرياضية، وغيرها مما له علاقة بأنماط الحياة، وأعط نفسك بعض الوقت لتبدء تقدّر نفسك وشخصيتك، وبذلك ستشعر بأنك أصبحت أكثر إيجابية مع نفسك وشخصيتك وحياتك.

والله تعالى يقول لنا: "ولقد كرمنا بني آدم" فنحن مكرّمون عند الله، وقد قال تعالى لنا هذا ليشعرنا بقيمتنا الذاتية، والتي هي رأس مال أي إنسان للتعامل الإيجابي مع هذه الحياة بكل ما فيها من تحديات ومواقف، وكما يقال "فاقد الشيء لا يعطيه" فكيف أعطي الآخرين ضرورة احترام نفسي وتقديرها إذا كنت أنا لا أقدرها حق قدرها.

ومن الطبيعي أن يشكك الإنسان أحيانا في قدراته بين الحين والآخر، أو قد يشعر بأنه ليس لديه عواطف، وكما هو الحال معك, فمثل هذه الشكوك طبيعية، وهي ستختفي تلقائيا مع الوقت.

ومن المتوقع أن تخفّ عندك مثل هذه الحساسية من تلقاء نفسها، وخاصة من خلال اقتحام المواقف التي ترتبك فيها أو تشعر بعدم الثقة فيها، وإذا طال الحال أو اشتدت ما تشعر به من أعراض هذه الحساسية فقد يفيد مراجعة أخصائي نفسي، فممن يمكن أن يقدم لك الإرشاد النفسي المطلوب.

وفقك الله ويسر لك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1680 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1253 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2338 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1666 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3565 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ