أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأتفهم قلقك- أيها الأخ الفاضل- لكن في مثل هذه الحالات لا يجوز الاعتماد في التشخيص إلا على تحليل الحمل بالدم, فإن تبين بأن الرقم ضعيف في التحليل الأول, فيجب أن تتم إعادته ثانية بفاصل من 2-3 أيام.

إن تضاعفت قيمة التحليل, فهذا يدل على وجود حمل مؤكد, وعلى أنه يتطور بشكل طبيعي بإذن الله تعالى, لكن إن انخفض, أو أصبح سلبياً, فهذا يعني أحد احتمالين:
إما أن الحمل كان عبارة عن حمل كيميائي, أي أن الأجنة أو المضغ قد بدأت بالانقسام, لكنها لم تتمكن من التعشيش في الرحم, وهنا لا نعتبر بأن الحالة هي حالة حمل حقيقي أو أن تكون إيجابية التحليل سببها الإبر التي تم إعطاؤها لزوجتك, فهذه الإبر قد تسبب إيجابية كاذبة ضعيفة في التحليل، تستمر لمدة أسبوعين في بعض الحالات.

بالنسبة لتأخير الدورة، فيجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من عدم تشكل كيسة أو أكياس على المبيضين؛ لأن وجود كيس على المبيض قد يكون سبباً في تأخير نزول الدورة.

إن تبين بأن التصوير التلفزيوني طبيعيا, ولا يوجد كيس أو أكياس على المبيض, فهنا يمكن الانتظار لبضعة أيام, فقد تنزل الدورة من تلقاء نفسها أو يمكن تناول حبوب تنزيل الدورة.

أما بالنسبة للدم الذي نزل, فإن تبين عدم وجود حمل بشكل مؤكد, فإنه ناجم عن تسمك شديد في بطانة الرحم, لكنه ليس بدم الحيض، فالحيض سينزل إما بعد بضعة أيام أو بعد تناول حبوب التنزيل.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.