أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجة أخي تريد إخراجي من بيته، ما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

مطلقة منذ 20 سنة، لدي ابن أعيله وأعمل في شركة، وأصرف على ابني وعلى دراسته، فهو يدرس طب الأسنان، وأنا أيضاً أدرس وأكمل دراستي الماجستير، فأنا أصرف راتبي أغلبه على ابني ودراستي، وأسكن أنا ووالدي مع أخي في منزله الكبير منذ 13 سنة.

مؤخراً زوجته طلبت الطلاق مقابل إذا بقيت في منزل أخي، وتريد إخراجي من بيت أخي لكي أسكن وحدي في بيت مستقل، وأنا لا أستطيع أن أستأجر سكناً على عاتقي، فعندي التزامات أريد أن أنهيها لمدة سنتين حتى أستطيع أن أستأجر لوحدي.

زوجة أخي تقول: إن حقها الشرعي أن تسكن لوحدها، علماً أني موظفة وأدرس، وأقضي معظم أوقاتي خارج المنزل، ولا أدخله إلا في الليل.

ما حكم الإسلام في موقف أخي وزوجته؟ حيث يريدوني أن أخرج من منزلهم، مع العلم أخي عنده فقط ولدان، والمنزل مكون من أربع غرف، وأخي وزوجته غرفة، وولداه بغرفة، وأنا بغرفة وولدي له أيضاً غرفة.

ما حكم الشرع من موقف أخي في الإسلام؟ أرجو الإفادة.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nuhair حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحبًا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يقضي حاجتك ويُغنيك بفضله عمَّن سواه.

نشكر لك - أيتها الأخت العزيزة – اهتمامك بإعالة ولدك وإعانته على الاستعداد لمهام الحياة، وأنت مأجورة - بإذن الله تعالى – في كل ما تنفقينه عليه، كما نشكر لك علو همتك، وحرصك على إكمال دراستك، ونأمل - إن شاء الله تعالى – أن تكون دراسة خالية من الوقوع في المحاذير الشرعية كاختلاط محرم وغير ذلك.


أما بالنسبة لما ذكرت من حال زوجة أخيك: فاعلمي - بارك الله فيك – أن من حقوق الزوجة على زوجها أن يُسكنها في سكن مستقل بها، مستقل بمرافقه كالمطبخ والحمام ونحو ذلك من المرافق التي يحتاجها البيت، فهذا من حق الزوجة على زوجها، وليس له أن يُجبرها على أن يُخالطها في هذا المسكن أحداً من محارمه رجالاً كانوا أو نساءً.

لذا فنصيحتنا لك - أيتها الكريمة – أن تحاولي التودد إلى زوجة أخيك، فالكلمة الطيبة كفيلة بأن تقرب البعيد وتدعو الناس إلى التسامح، والتنازل عن بعض حقوقهم، فبادري أنت بإفهام زوجة أخيك بحاجتك إلى السكن بجوارهم لمدة يسيرة، وأنك بعد هذه المدة ستكونين قادرة على أن تسكني بمفردك، ونحن نظن أن مثل هذه المدة ستستطيع هذه المرأة التغلب على نفسها، وتصبير نفسها حتى تنقضيَ، فإذا لم يكن ذلك وأصرت على موقفها فلا ينبغي أبدًا أن يكون ذلك سببًا لبُغضها أو التضييق عليها، فإنها لم تطالب بشيء غير حق لها، فاستعيني بالله سبحانه وتعالى، وحاولي أن تبحثي عن سكنٍ يليق بك، ولو كان متواضعًا، ولو قللت بعض النفقات على نفسك، أو أخرت بعض الأمور غير المهمة، واستعيني بالله سبحانه وتعالى وسيتولى عونك.

نصيحتنا لك أن تلازمي تقوى الله تعالى، فإن من اتقى الله جعل له مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب، كما قال سبحانه: {ومن يتقي الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب} وتيقني أن معصية الله سبحانه وتعالى قد تكون سببًا لحرمان الإنسان من رزق قد يُساق إليه، لولا معصيته، كما قال - عليه الصلاة والسلام -: (وإن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبه).

وصيتنا لك - وهي وصية من يحب لك الخير ويتمنى لك السعادة – أن تُحسني التقرب من ربك بطاعته والتزام حدوده، وامتثال أوامره، والإكثار من ذكره واستغفاره، وسيجعل لك فرجًا لا محالة.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ييسر أمورك كلها، ويقضي حاجتك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...