أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قلق من أي شيء وبرودة وألم في المعدة، هل هذا مرض نفسي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أعاني من عين، وأتعالج بالرقية –والحمد لله- متحسنة، لكني لم أجد انشراح الصدر المطلوب، متضايقة، وقال لي الشيخ: احتمال أن العين مع مرور السنوات أنشأت مرضاً نفسياً. وأتفق معه في هذه النقطة، عندي قلق نفسي من أي شيء بسيط، أتوتر وأقلق وأخاف، وتبرد أطرافي، وأحس بألم بمعدتي، وإمساك أو إسهال، ولا أرتاح حتى أرجع لمكاني.

أريد أن أعيش بطبيعية أكثر، وأحس بطعم الحياة، حتى لو ضحكت أجد في نفسي حزناً مفاجئاً وأرجع لتعبي، ظروفي الحياتية صعبة قليلاً والحمد لله على كل حال، نصحني الراقي باستخدام حبوب سيبرالكس باستشارة طبيب، لكني لا أستطيع الذهاب لطبيب، وأود المشورة منكم جزيتم خيراً، ولا أريد غيرها لأنها آمنة، ولا تسبب النوم والسمنة، أشكو من النوم الكثير والكسل -والله المستعان-.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيرًا، وجزى الله خيرًا الأخ الراقي الذي نصحك بمقابلة الطبيب النفسي، هذا هو الذي فهمته من رسالتك، ولا أريدك أبدًا أن تكوني تحت وطأة التأثير الشديد بأنك مصابة بالعين، نعم العين حق، وأنت اتخذت كل ما هو مطلوب، ارقي نفسك وحصني نفسك، وهذا يكفي تمامًا، من المهم جدًّا أن يُحرر الإنسان نفسه من الفكر الوسواسي المتعلق بموضوع العين والسحر والمس، حيث إنه توجد مبالغات في الاعتقاد حول تأثيرها، والمهم أن الطريق واضح، ويجب أن نتبع ما هو مشروع.

أنت لديك من الواضح مزاج قلقي، ولا يخلو من سمات اكتئاب نفسي، وهذا يتم الخروج منها والقضاء عليها من خلال التفاؤل، التفاؤل شيء عظيم في حياة المسلم، والفكر السلبي دائمًا يقود صاحبه للتشاؤم ومن ثم الاكتئاب، فأرجو أن تضعي التفاؤل نصب عينيك، والتفاؤل لا يعني خداع النفس، أو الانشغال بأمنيات ليست واقعية، فالتفاؤل حقيقة موجود، وهو فكر وشعور ومعرفة، وأنت إذا دققت في ذاتك ومحيطك، سوف تجدين أنه تتوفر لديك كل الأسباب التي تجعلك متفائلة ولستِ مُحبطة.

لديك -الحمد لله تعالى– الأسرة، والدين القويم والمقومات الفكرية، أنت في المراحل الدراسية، في بدايات سن الشباب، فالمستقبل لك حقيقة، أخرجي نفسك تمامًا من نطاق الفكر السلبي، وكوني نشطة وفعّالة في حياتك، ومتوائمة مع ذاتك، من المهم جدًّا أن يتواءم الإنسان مع نفسه ومع محيطه، وألا يعيش الإنسان تحت الخوف.

توجد بعض الكتب الممتازة مثل كتاب (الذكاء العاطفي) لدانيل جولمان، إن كان لديك وقت فأرجو أن تطلعي على هذا الكتاب، كتاب آخر لديل كارنجي، وهو بعنوان (دع القلق وابدأ الحياة) من الكتب الجميلة جدًّا، والكتاب المشهور للشيخ عائض القرني (لا تحزن) لا شك أنه يجب أن يتوفر في كل بيت، وأن يطلع عليه كل شخص، فهو مفيد جدًّا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أتفق مع الأخ الراقي أنك في حاجة إلى الدواء، لأن الدواء هو الوسيلة الوحيدة لتصحيح المسارات الكيميائية الموجودة في الدماغ، حيث يُعتقد أن أحد أسباب الاكتئاب والقلق والتوتر هو اختلال فيما يسمى بالموصلات العصبية، وهذا الاختلال أو الاضطراب لا يمكن قياسه في أثناء الحياة، لكن المؤشرات التي تُشير إلى هذا الخلل قوية، ودلائلها وبراهينها معتبرة جدًّا، عقار سبرالكس دواء جيد، وبالنسبة لفعاليته أيضًا عقار ممتاز، لكن أعتقد أن عقار (بروزاك) الذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين) قد يكون أفيد لك، لأنه بالفعل لا يسبب النوم ولا يسبب السمنة، وفي ذات الوقت هو فعال جدًّا، جرعة الفلوكستين هي كبسولة واحدة في اليوم، تتناولينها بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

وممارسة أي نوع من التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة، لا شك أنها سوف تكون مفيدة جدًّا بالنسبة لك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ