أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا أدري كيف توصلت إلى قناعة أنه لم يكن هناك حاجة للعملية، فكما تعلم أن الكتف أكثر المفاصل عرضة للخلع، ويحدث خلع مفصل الكتف عندما يتحرك رأس العظمة كروي الشكل لعظمة العضد من التجويف الذي يرقد فيه، وقد ينخلع الكتف إما للأمام -وهو الأكثر شيوعا- وعادة ما يكون ذلك بسبب الوقوع على الكتف أو على الذراع وهو مفرود، وقد ينخلع الكتف للخلف -وهو ما يحدث إذا تعرض الكتف لصدمة من الأمام- وقد يتسبب الخلع الشديد في تمزق العضلات أو الأربطة أو الأوتار المدعمة للكتف.

والنوع الأكثر حدوثا وأهمية هو خلع مفصل الكتف الأمامي المتكرر اللاإرادي؛ لأنه ينتج عن إصابة، ويسبب كثيراً من الألم، وتحديدا في حركة المفصل.

ويجب أن تعلم أنه في كل مرة يتكرر فيها ألم وخلع المفصل يجعل الخلع أكثر سهولة للمرة التالية، وكذلك إرجاع المفصل، وبالتالي يكون الخلع نتيجة حركات طبيعية كلبس الثياب أو أثناء النوم.

وأما علاج الخلع فإنه يكون حسب نوع الخلع، فإذا كان الخلع متكررا، أحادي الجهة، ناتجا عن إصابة، فإن أفضل طريقة للعلاج هي الجراحة، وخاصة إن كان هناك تمزق في العضلات المحيطة بالكتف، والذي يمنع من أن يبقى الكتف مستقرا مكانه؛ مما يعرضه لتكرر الخلع.

أما إذا كان الخلع متكررا، متعدد الجهة، غير ناتج عن إصابة، وقد يكون بالكتفين في نفس الوقت، فإن العلاج الطبيعي وتقوية العضلات الدوارة للكتف مرحلة مهمة للعلاج يجب استنفادها قبل اللجوء للجراحة.

وأما تحديد حركة الكتف فهذه سببها طبيعة العملية نفسها، التي تحدد مدى حركة الكتف.

وأما إزالة المسامير، فإن هذا يتم مع الطبيب المشرف على العلاج إن كان يرى أن هناك إمكانية لإزالتها، وأن هذا لا يؤدي إلى تدهور الوضع.

وإن كنت تريد رأيا آخر غير رأي الطبيب المعالج، فيجب أن تعرض نفسك على طبيب آخر أمين بحيث يصدقك عن مدى نجاح العملية، وما إن كنت بحاجة لأي عملية أخرى أو أن الأمور جدية عندك، ويجب أن تتقبلها.

والله الموفق.