أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ابنتي كثيرا ما تستيقظ في الليل ولا تنام نوما متواصلا، فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

 السلام عليكم..

وجزاكم الله خيرا على موقعكم، وتقديمكم العون والنصح لنا..

مشكلتي أن ابنتي ذات الثمانية أشهر ونصف لا تزال تستيقظ ليلا كل ساعتين لترضع، وكل محاولاتي لجعلها تنام نوما متواصلا لساعات أطول فشلت، جربت أن أعطيها الماء حين تستيقظ، فكانت تشرب القليل ثم تنام، ولكن بعد ليلتين أصبح الأمر غير مجد، فباتت تزيد بكاء بدلا من أن تشرب وتنام.

جربت أن أتركها تبكي حتى تسكت وحدها وتعود للنوم، فكانت تبكي لمدة نصف ساعة وتنام، وفي الليلة الثانية ربما تنام ثلاث أو أربع ساعات دون الاستيقاظ، ثم تعود في الليلة التالية للاستيقاظ كل ساعتين، تعبت معها، فأنا لا أنام بشكل جيد ومتواصل، لأني أستيقظ كثيرا، علما بأنها في عمر الأربعة أشهر تقريبا قد تحسن نومها، فكانت تنام أربع أو خمس ساعات قبل أن تطلب الرضاعة، ولكنها فترة مؤقتة، ثم عادت للاستيقاظ كل ساعتين أو ثلاث إن طال الأمر.

كذلك هي تأخذ غفوة أو غفوتين نهارا لمدة لا تزيد عن ثلث ساعة، ولكن إن أبقيتها نائمة في حضني قد تنام لأكثر من ساعة، ومنذ الولادة وهي تنام في سريرها، ولكن أحيانا أجعلها تنام بجانبي لسهولة إرضاعها.

ولقد بدأت بإطعامها، ولكنها تعتمد على الرضاعة أكثر، وأنا أحرص على أن أعطيها وجبة العشاء مساء، وهي هادئة في النهار، ولا أعاني معها إلا مشكلة كثرة الرضاعة ليلا.

أرجوكم أن تعطوني حلا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

اضطرابات النوم شائعة في الأطفال الصغار، وخاصة في السنة الأولى من العمر، بعد الستة أشهر الأولى من العمر يكتسب الطفل قدرات أكبر، ويستطيع الربط بين البكاء واهتمام الأهل به، لذا فهناك العديد من الطرق لتعويد الأطفال الصغار على الامتناع عن البكاء للحصول على الاهتمام.

بالطبع يجب التأكد من سلامة الطفل، وأيضاً حصوله على وجبة مشبعة سواء من الرضاعة أو الطعام أو الاثنين معاً، والتأكد من عدم سقوطه أو تعرضه لأي عارض مؤلم.

وهناك طريقة تعتمد على الإهمال التام لبكاء الطفل وتحمل صراخه، وعدم حمله أو هدهدته، ولكن تلك الطريقة تحتاج إلى تحمل كبير من الأم والأب، ويمكن أن ترتبط بمشكلات الاستيقاظ من النوم للأب والأم معاً، مع إمكانية حدوث مشكلات بين الأب والأم.

الطريقة الثانية: هي التدرج في الاستجابة لبكاء الطفل، وتركه يبكي قليلاً قبل الاستجابة، فنبدأ بخمس دقائق، ونزيدها إلى عشر في اليوم الثاني، وهكذا تدريجياً ليتعود الطفل على عدم استجابة الأم تدريجياً، وهذا بالنسبة للتعامل مع بكاء الطفل أثناء الليل، واستيقاظه من النوم، ولكن يجب أن نحقق بعض الأمور:

- يجب أن يحصل الطفل على وجبة مشبعة قبل النوم، سواء كانت رضاعة جيدة أو وجبة طعام.

- يجب أن يرتدي الطفل حفاضا لامتصاص السوائل حتى لا يصحو منزعجاً من البلل.

- يجب أن ينام في بيئة هادئة لا ضوء مزعج فيها، ولا صوت، ولا حشرات.

- يستحسن التقليل من النوم النهاري، وعدم تجاوزه مرة واحدة يومياً، ولمدة لا تتجاوز الساعة، حتى يستطيع الطفل النوم جيداً مساء.

الأمومة تحتاج إلى الصبر والمثابرة، والأطفال يختلفون في سلوكهم وطبيعتهم، والأم يجب عليها أن تكتشف كيف يمكنها التعامل مع طفلها، وفي الأغلب يتحسن نوم الأطفال الصغار كثيراً بعد فطامهم عن الرضاعة تماماً.

هذا والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...