أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أخي الفاضل أعزك الله: أرى ما تم فعله يحمل نوعا كبيرا من الاستهتار وعدم الاكتراث بالصحة العامة، فكيف لك أن تستخدم إبرة لمريض إيدز حتى لو تم وضعها في ماء مغلي وبعد ساعات، وحتى لو لم يكن عليها بقايا دم، فهذا أمر لا يجب تكراره بأي حال من الأحوال.

ويتبقى أنه قد يكون هناك احتمال ولو ضعيفا لانتقال فيروس الإيدز؛ لذا يجب توخي الحذر، وعمل التحليل، هناك فترة مشهورة في مرض الإيدز تُعرف ب Window period وهي الفترة التي يكون فيها تحليل الدم سلبيا بالنسبة للأجسام للمضادة للفيروس، ولكن الشخص مصاب بالفعل بالمرض، وهذه الفترة قد تكون شهرا؛ حيث في الغالب تظهر الأجسام المضادة بعد 30 يوما من الإصابة.

وتحدد هذه الفترة أن 97% من الأشخاص المصابين تظهر هذه الأجسام المضادة لديهم خلال 3 شهور، ولكن في بعض الحالات نادرا ما تظهر هذه الأجسام بنهاية الستة الشهور من الإصابة، وهذا ما يدعم القول بضرورة عمل الأجسام المضادة بعد 6 شهور من الممارسة، بالرغم من أنه شيء نادر مع التحاليل الحديثة أن تظهر هذه الأجسام فقط بعد 6 شهور وليس في أول شهر أو ثلاثة شهور.

وبالتالي إذا اعتمدنا على تحليل الأجسام المضادة فيمكن إعادة التحليل بعد 3 شهور للاطمئنان، أما لضمان عدم حدوث الشيء النادر بظهور الأجسام المضادة بعد 6 شهور عليك بالانتظار لمدة 6 شهور من تاريخ الممارسة؛ وذلك لعمل تحليل ELISA وبعدها Western blot لتأكيد التشخيص.

ولكن ومع البحث عن P24 antigen تظهر بعد 8 أسابيع على الأكثر من الممارسة، ولكن هذا الاختبار قد يكون غير معمول به في بعض البلاد مثل الولايات المتحدة.

وأخيراً الPCR وهو الأحدث، وهو تحت عنوان " Nucleic acid-based tests (NAT" ومثال ذلك "RT-PCR test" يقلص كثيراً من Window period لتكون فقط 17 يوما، ولكنه تحليل مكلف مادياً؛ لذا فمع عمل الأجسام المضادة قد تضطر للانتظار 6 شهور للتيقن التام، ومع الPCR تكفي فقط 17 يوما تقريباً، ومع P24 antigen يكفي شهران.

لذا عليك بالتواصل مع معمل ذي ثقة لمتابعة الحالة واختيار التحليل الأنسب حسب توقيت أخذ هذه الحقنة.

والله الموفق.