أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من ألم في الصدر وقولون عصبي، ما التأثير.. وما العلاج؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 36 عامًا، متزوج ولدي ولدان، وأعاني منذ 7 سنوات ألماً في الصدر مع ضيق شديد في التنفس، وأحياناً سرعة في ضربات القلب خاصة عندما ينتابني القلق والتوتر، في العمل أو خارج المنزل أو في السيارة، ولا أرغب بالجلوس مع أي شخص، وعند جلوسي في المنزل والاسترخاء، وكذلك بعد تناول الوجبات؛ ارتاح من هذه الآلام وخاصة عند النوم، وراجعت أحد المستشفيات وكشف علي طبيب الباطنية سريرياً وقال لي: بأني أعاني من القولون العصبي، وقام بإعطائي دواء للاكتئاب المصاحب مع القولون بعد أن سألني عن طبيعة عملي، واستمريت على العلاج 10 أيام، ولكن التحسن كان قليلًا.

أوقفت العلاج من تلقاء نفسي، مع العلم بأني فقدت الكثير من وزني، وقام الطبيب بإعطائي حينها حبوب فيتامينات مكملة، وفي فترة قريبة شعرت بصداع شديد في الرأس، وعند زيارتي لطبيب القلب فحص ضغطي ووجده مرتفعًا، وقام بعمل فحوصات للغدة، والكولسترول، والكلى والقلب، وكانت النتائج سليمة، وأعطاني أدوية واحدة صباحًا (ميكارديس 80) وواحدة مساء (نيبليت 5) ولكن الضغط أحيانًا يصبح غير منتظم.

وصف لي طبيب آخر جرعة أضيفها مع حبة الصباح، وهي (نورفاسك 5) وأصبح الضغط يتحسن، ولكن أحياناً وعند خروجي من المنزل يزداد الصداع، والضغط على الرأس بأماكن متفرقة من الخلف إلى الأمام، وبالسيارة يزداد التفكير والتوتر، ويرتفع ضغط الدم مع سرعة في ضربات القلب أحيانًا، مع خوف من الذهاب لأماكن بعيدة، وعند رجوعي للمنزل يرجع ضغط الدم لوضعه الطبيعي مع زوال الأعراض.

قمت منذ شهر تقريبًا بممارسة رياضة المشي؛ عسى أن يكون لها الفائدة، وأتمنى منكم تفسير ذلك، وما هو العلاج برأيكم؟ كما أحس بوجود ألم في القلب، فهل هذا من فعل أدوية الضغط؟ وهل هناك علاقة بين ارتفاع الضغط والقولون العصبي؟

شكرًا لكم وجزاكم الله ألف خير على هذا الموقع الرائع، وأن يكون في ميزان أعمالكم.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد ح ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ليس هناك علاقة مباشرة بين ارتفاع الضغط والقولون العصبي، إلا أن كليهما يتأثر بالقلق والتوتر، ومن رسالتك واضح أن هذا مؤثر عليك كثيراً، وقد لاحظت أن أعراض القولون العصبي وآلام الصدر وضيق التنفس وارتفاع الضغط فإن كل هذه الأمور تزداد مع القلق والتوتر، وفي السيارة.

كما يقال: إن قليلاً من القلق لابأس به، إلا أنه عند زيادة القلق أو استمراره فترة طويلة، فإنه قد يؤدي إلى أن يعطل الإنسان ويرهقه، ويجعل حياته اليومية مؤلمة ومزعجة، ويجعل أعصابه مشدودة ومتوترة.

كما أن الإحساس بالقلق والترقب فترة طويلة يؤدي إلى المزاج السيئ، والإرهاق واستنزاف الطاقة، ونقص الإنتاجية، وقد يؤدي إلى الكثير من الأعراض:
- الإحساس بالتوتر والتململ، وعدم الراحة والغليان ( على أعصابي طوال الوقت) .
- سرعة التعب والإرهاق .
- صعوبة التركيز أو الشعور بفراغ العقل .
- العصبية والتهيج والنرفزة.
- التوتر العضلي ( آلام في العضلات ومنها عضلات الصدر فتسبب الخوف من أمراض القلب وضيق في التنفس، وقد يسبب شد عضلات الرقبة والوجه الى الصداع، والشد على الأسنان).
- صعوبات في النوم ( الأرق وصعوبة الدخول في النوم، تقطع النوم وعدم إشباعه).

أما الصداع فقد يحدث أيضاً، من دواء Norvasc وهو صداع نابض نتيجة توسع الأوعية، وأحياناً يصعب تمييزه عن الصداع الناجم عن شد العضلات إلا أن المريض يذكر أحياناً أن هذا الصداع مختلف عن الصداع الذي كان يأتيه.

لذا فإن كان الصداع الذي يأتي الآن مختلفا فقد يكون من النورفاسك، وأنا أعتقد أنه يجب التركيز على علاج القلق لأنه قد يساعد على التحكم في ارتفاع الضغط، وعلى التخفيف من أعراض القولون.
++++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد حمودة: استشاري أول - باطنية وروماتيزم
تبدأ إجابة د. محمد عبد العليم: استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
+++++++++++++++

إنه توجد مؤشرات قوية جدًّا، وواضحة أنه ربما تعاني من حالة تسمى بالقلق الاكتئابي، والقلق الاكتئابي له أعراض عضوية، وكذلك أعراض نفسية، فالأعراض العضوية تتمثل في اضطرابات القولون العصبي، وكذلك نقصان الوزن، وربما اضطراب النوم، والشعور بالإجهاد الجسدي والعصبي الشديد.

أما من حيث الأعراض النفسية فهنالك شيء من عسر المزاج، وعدم الشعور بالارتياح، والضيق في الصدر - كما تفضلت وذكرت - وكذلك الشعور بالملل، وافتقاد الطاقات النفسية الإيجابية.

أنا أرى - أيها الفاضل الكريم – أن تناول دواء مضاد للاكتئاب سيكون مفيدًا لك، وقد أحسن الطبيب الذي وصف لك الدواء الذي استمريت عليه لمدة عشرة أيام فقط.

علمًا بأن هذه المدة مدة قصيرة وقصيرة جدًّا، لا يمكننا من خلالها أن نحكم أبدًا على الدواء وعلى فعاليته، فأنا أرى أنك محتاج بالفعل أن تقابل الطبيب مرة أخرى، والحمد لله تعالى، الأدوية المتميزة لعلاج هذه الحالات متوفرة، وهي كثيرة، وكلها ممتازة وممتازة جدًّا، فأرجو أن تذهب إلى الطبيب، وإن وجدت صعوبة في الذهاب للطبيب النفسي فأعتقد أن طبيب الأمراض الباطنية – والذي يشرف على علاجك من ارتفاع ضغط الدم – يمكن أن يصف لك علاجًا يحسن من مزاجك، فقط أنت محتاج أن تذكر له الأعراض النفسية أو النفسوجسدية، التي تعاني منها.

بجانب العلاج الدوائي، لا شك أن ممارسة الرياضة تعتبر أمرًا ضروريًا من كل النواحي، فأنت محتاج لها لأن تكون نشيطًا، ولأن تكون فاعلاً، وأن تزول عنك التوترات العضلية، أنت محتاج لها، لأنها تساعد في توظيف القلب بصورة أفضل، وتساعد أيضًا في تخفيف ضغط الدم، وإن شاء الله تعالى هذا يعود عليك بفائدة عظيمة جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1607 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3909 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2553 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1283 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2281 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ