أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تبت من ممارسة العادة السرية، ولكن الشعور بالذنب لا يفارقني، فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم..

أنا كنت أمارس العادة السرية، من دون لمس أعضائي - والحمد لله -، تخلصت منها، ولكنني أحس بالذنب كثيرا، ولقد قرب موعد زواجي، ولا أستطيع التخلص من الإحساس بالذنب، فكيف لي أن أتخلص من الوسواس القهري؟

شكرا

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aghq حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرحب بك - ابنتنا الفاضلة -، ونسأل الله أن يُكمل لك مراسيم الزواج على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونشكر لك هذه الروح الجميلة التي دفعتك للندم على الخلل الذي حدث منك، رغم أنه - ولله الحمد - كان طفيفًا، ولا يُقارن، فممارسة هذه العادة السيئة بالطريقة التي ذكرت؛ أضرارها قليلة جدًّا، أو لا تكاد تُذكر، - والحمد لله - الذي سلمك من الشر، - والحمد لله - الذي هيأ لك فرصة الزواج، ونتمنى طي هذه الصفحة، وعليك أبدًا بعد التوبة إلى الله، والرجوع إليه، ألا تفكري في الذنب، ولا تندمي عليه، وإذا ذكرك الشيطان ذلك الخطأ، وأراد أن يُدخل الحزن عليك – وهذا هم الشيطان أن يُحزن الذين آمنوا -، فتذكري قول العظيم الذي قال: {وليس بضارهم شيئًا إلا بإذنِ الله}، فأرجو ألا تلتفتي لتلك المواقف السالبة، وإذا ذكّرك الشيطان فجددي الاستغفار والتوبة، وامضي، ولا تقفي طويلاً أمام مثل هذه المواقف، فإن هذا سيُحزن الشيطان، ويجعله يهرب، ويتوقف عنك، ويبتعد عنك.

وتجنبي الوساوس والتمادي معها، وعاملي هذا العدو (الشيطان) بنقيض قصده، ولا يخفى عليك أن أحسن علاج للوسواس هو إهماله، وإهمال النتائج التي تحصل عنه، وإهمال العدو الذي يقودك إلى مثل هذه الوساوس، والاشتغال بالحق والخير، وتجنب الوحدة، وأيضًا أن تكوني دائمًا إيجابية، ولا تقفي مع المواقف السالبة.

وأرجو أن تستري ما حصل منك في الفترات السابقة، فإن الإنسان مطالب أن يستر على نفسه، وخاصة هذا الذي حصل منك، - ولله الحمد – فإن الممارسة المذكورة كانت طفيفة جدًّا، وتكاد أن تكون معدومة من الضرر والأثر، ولكن بعد التوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى أرجو أن تطمئني، ولا تفكري بهذه الطريقة السالبة، وأقبلي على حياتك الجديدة بأمل جديد، وبثقة في الله المجيد، واشغلي نفسك بالنظر إلى المستقبل دون الرجوع إلى الماضي، وإلى تلك المواقف التي تنزعجين منها أنت الآن، وكلما جاءتك وساوس اعلمي أن العلاج هو الإهمال، فهو الجزء الأساسي في علاجها، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل الذنب الذي ارتكبته بحق أحدهم سيعود لي؟ 1554 الأربعاء 29-07-2020 04:29 صـ
أريد التغلب على الشيطان ونسيان الماضي، فكيف يمكنني ذلك؟ 1456 الأحد 19-07-2020 06:12 صـ
كيف أثبت على ترك المعاصي والعلاقات المحرمة؟ 1848 الأحد 12-07-2020 11:53 مـ
ملتزم دينياً ولكني أقع في المعاصي، ما النصيحة؟ 864 الثلاثاء 14-07-2020 05:31 صـ
هل هناك طريقة أفضل وأكثر تأثيرا لتطوير النفس؟ 1177 الاثنين 06-07-2020 04:27 صـ