أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجة أخي تطلب الطلاق من زوجها لأنه مقصر في حق الله وحقها، ما نصيحتكم؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم.

أشكركم على هذا الموقع المفيد والممتاز، وأقول: جزاكم الله خيراً على ما كل ما تقدمونه.

الموضوع أن زوجة أخي (28عاماً تقريباً) تركت زوجها (38عاماً تقريباً) وذهبت إلى بيت أهلها بسبب سوء معاملته لها، وتقصيره في بعض الحقوق تجاهها، وكذا تهاونه في الصلوات وطاعة ربه، وهي الآن في بيت أهلها منذ أكثر من سبعة أشهر، وهي تطلب الطلاق منه، زوجة أخي حالها أفضل من حاله -أحسبها كذلك ولا أزكي على الله أحداً- وعندما حاولت أن أصلح بينهما قالت بأنها صبرت عليه كثيراً، ووعدها أكثر من مرة وأخلف وعوده، وكان يسيء معاملتها ويقسو عليها، علماً بأنه لم يمد يده عليها أبداً.

أخي معترف بكل تلك الأخطاء والقصور، وهو يحب زوجته وابنتيه اللتين هما برفقة أمهما، وهو نادم على ما حدث منه، لكنه لم يتوقع أن تتركه هذه المرة وتطلب الطلاق، أكرر أنه نادم على إساءته لزوجته، وهو مقر، وقد أدخل كثيراً من المصلحين، وهو مستعد أن يفي بوعده هذه المرة، ويرجو أن تجعل زوجته له هذه الفرصة الأخيرة، ويرفض أن يطلقها، وهو صابر على فراقها وابنتيه.

قد طرحنا على زوجة أخي ضمانات بأن يتغير تجاهها إلى أفضل من ذي قبل، على أن ينسيا الماضي ويفتحا صفحة جديدة، حتى لو طلبت شروطاً لرجوعها إليه، وسيشهد على ذلك من أهلهما، وأن تجربه هذه المرة، فإما أن يمسكها بالمعروف أو يتدخل المصلحون للتفريق بينهما بالمعروف، إذا طلبت وأخلف الوعد.

علماً بأن أخي تحسن حاله، وبدأ يحافظ على صلاته، وهو يعامل أهل زوجته وزوجته وبناته بالصبر والإحسان، لكن في الفترة الأخيرة بدأت تتدهور.

أرجو أن تقدموا مشورتكم لأخي وزوجته، فإني أظن أنها مترددة أو أن الشيطان يخوفها ويقنطها من تحسن زوجها، ووفائه بوعده أو هناك من يضغط عليها.

كما أرجو مشورتكم لمن يتدخل بالصلح بينهما، خصوصاً تنبيههم بإغلاق صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة، حتى لا يدخل شياطين الإنس والجن في الحيلولة بين الصلح بتذكير الماضي، وكذا نصحكم لابنتيهما -أولى ثانوي وسادس- وسنقدمها للجميع، راجياً منكم سرعة الرد، وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

إننا بداية نشكر لك هذا الحرص على الخير، ونسأل الله أن يكثر من أمثالك ممن يحرص على الصلح، وممن يسعى في هذا الخير، وهكذا المؤمن يقول خيرًا وينمي خيرًا، ونسأل الله أن يقر أعينكم بصلاح هذا الأخ وبعودة هذه الأسرة إلى وضعها الصحيح، بل إلى أفضل مما كانت عليه، والبيوت لا تصلح بمثل طاعتنا لصاحب العظمة والجبروت، وإذا كان الأخ نادماً لهذه الدرجة وقد بدأ يسجد ويركع لله تبارك وتعالى، وأدخل المصلحين، ويريد من زوجته أن تعود، فإننا ننصح هذه الزوجة بطي صفحة الماضي، وبإعطائه هذه الفرصة، والإقبال عليه، والوفاء بحقه، والإحسان إليه، فإن المرأة بإحسانها وصبرها تستطيع أن تفعل الكثير، وفي هذه المرة، الرجوع له عوامل كثيرة تساعد على الثبات عليه، فإن تدخل الناس وشهود الكبار لمثل هذه الشروط وإدراكهم لأسباب الفراق، ستدفع هذا الأخ إلى مزيد من الالتزام والتمسك.

كما نرجو أن يكون للأبناء والبنات دور كبير في تقريب وجهات النظر، فهم يستطيعون أن يضغطوا على الوالدة ويقولوا: (نريد الوالد) ويستطيعون أن يقولوا للوالد: (لا بد أن تكرم والدتنا وتحسن إليها) ونتمنى ألا تتاح فرصة لشياطين الإنس ممن يسعون في الإفساد وممن يعكرون صفو هذه العلاقات، وأرجو أن تعلم هذه المرأة أن الخير لها أن تبقى مع زوجها بعد هذا السن الطويل وبعد هؤلاء الأطفال، لأنه قد يصعب عليها أن تجد فرصة، فعليها أن تنظر في الأفق البعيد فلن تجد إلا هذا الزوج، الذي كان مقصرًا ثم بدأ يراجع نفسه، وهو عازم على أن يصحح مسيره، وأن يقوم بواجباته كاملة.

نكرر: نحن نرى أن يُعطى هذه الفرصة، ونتمنى منكم ومن الأبناء والبنات والإخوان أن يكونوا أكثر تشجيعًا للزوجة حتى تعود إلى صوابها وتعود إلى بيتها.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني نفسيا من سوء ما مررت به، فما الحل؟ 3186 الاثنين 20-07-2020 03:13 صـ
ضرب زوجي لي أمام أخته أحدث لي آثارًا سيئة، فكيف أتجاوز ذلك؟ 2672 السبت 11-07-2020 08:59 مـ
أعاني من الوحدة والاحتياج العاطفي لانشغال زوجي الدائم، أفيدوني. 6752 الاثنين 06-07-2020 02:24 صـ
أحببت زوجي كثيراً ولكنه صار يسبني ويزعجني 1850 الخميس 02-07-2020 04:30 صـ
زوجي يخاصمني لفترات طويلة بلا سبب، فماذا أفعل؟ 2540 الأربعاء 01-07-2020 05:40 صـ