أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

مرحبًا بك -أيها الولد الحبيب– في استشارات إسلام ويب.

أما عن القراءة في الأمور الجنسية قبل الزواج, فالأصل في هذا النوع من القراءة الجواز، إلا إذا كان سيدعو إلى فتنة ويجر صاحبه إلى الوقوع في أمر محرم، أو كان سيجر صاحبه إلى التفكير في امرأة معينة، فإن التفكر بامرأة معينة وأنه يجامعها, أو نحو ذلك, -وهي ليست زوجة له- حرام؛ لأنه تخيل للمعصية واستمتاع بالتفكر فيها، وهذا حرام كما أفتى بذلك أهل العلم.

أما مجرد التفكر في أمور الجماع مع عدم استحضار صورة امرأة معينة، أو مع استحضار صورة الزوجة فإن هذا جائز، ولكن مع جوازه وأنه لا إثم فيه؛ ننصحك -أيُّها الحبيب– ألا تفعله، فإنه شُغل لأوقاتك بغير مفيد، ثم هو لا يقضي حاجة لك في نفسك، بل يزيد الشهوة اشتعالاً ونارها تأججًا، وقد يُفضي بك إلى أمور لا تُحمد، كما أن فيه شغلا للنفس والعقل عمّا هو أنفع من أمور الدين أو الدنيا، ولذلك فالخير كل الخير –أيُّها الحبيب– في الإعراض عن هذا النوع من الفكر، والإسراع في الأخذ بأسباب الزواج، وسيجعله الله عز وجل غُنية وكفاية.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ييسر لك الأمور، ويذلل أمامك العقبات، ويأخذ بيدك إلى كل خير.

والله الموفق.