أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنتلي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكر لك التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يقدر الخير حيث كان ثم يرضيك به، ونحن لا ننصحك بالقبول بأي شاب لا ترتاحين له مهما كانت صلة القرابة؛ فإن مشوار الحياة طويل، والمجاملة في هذا المسألة لا تصلح، وما فعلته هو الصواب، واحمدي الله تعالى الذي هيأ لابن خالتك زوجةً أخرى، وندعوك إلى أن تشاركي في المراسيم، وتشاركي خالتك فرحتها، واحتملي ما يأتيك منها؛ فإنها والدة، وينبغي أن نتذكر أن العم أب وأن الخال في المنزلة الرفيعة بالنسبة للإنسان، وأن الخالة أم، فلذلك من المهم أن تشاركي ومن المهم أن تتوقعي الخير، وتوصلي الفرح لهم، فإن صلة الرحم تدوم، وهي سوف تظل خالة رغماً عنك، وأنت ستظلين ابنت أخت لها رغماً عنها، والعلاقة بينكما أكبر من مجرد علاقة زواج.
إذن: ندعوك إلى أن تذهبي، وغالباً ما يكون هذا هو رأي الوالدة ورغبة الوالدة، ولا تدخليها في مثل هذه الأمور، وحاولي أن تشاركي في تلك المناسبة في بيت الخالة، وكوني إيجابية، وأدي ما عليك، وأظهري الفرح لخالتك، وشاركيها فرحتها، واكتمي الأمر على الوالدة حتى لا يحدث بينها وبين أختها مشاكل أو شيء من النفور، حتى لو سمعت كلاماً لم يرضك فينبغي أن تسمعي بأذن ويخرجيه بالأذن الثانية، والإنسان ينبغي أن يكون عنده هذه القدرة على الاحتمال، والإسلام يدعوك إلى الاحتمال من جميع الناس، فكيف لا تحتملين من الخالة؟! وكيف لا تحتملي من العمة؟! إذن: ينبغي أن تصطحبي هذه المعاني، وندعوك بأن لا تتأخري في المناسبة التي اعتيد الذهاب إليها؛ حتى لا يشعر الناس بأن ثمة إشكال.

ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.