أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ انتصار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لم تذكري -يا عزيزتي- عمر الوالدة حفظها الله، وما هي نتائج تحاليل الهرمونات, فهذه المعلومات تعتبر هامة جدا وأساسية في وضع الخطة العلاجية في مثل هذه الحالات.

سأفترض أن عمر الوالدة 55 سنة, كما جاء في البيانات المكتوبة في مقدمة الاستشارة, وفي مثل هذا العمر من النادر أن تكون الدورة الشهرية ما تزال تنزل, وغالبا ما تكون الدورة الشهرية قد انقطعت عن السيدة, وتبدأ الأورام الليفية الموجودة عندها في الرحم بالضمور, وليس الكبر، لذلك إن كانت الوالدة بعمر 55, وبوجود دورة أو دم ينزل عليها كل 4 أشهر, ووجود ورم ليفي في الرحم عندها يكبر بالحجم بدل أن يصغر, فإنه يجب عمل تقييم جديد وجيد للحالة, وهذا يعني بأنه يجب فحص الوالدة فحصا جيدا, وعمل تصوير تلفزيوني جديد, وكذلك عمل تحاليل هرمونية خاصة, لتمييز هل دخلت الوالدة في سن انقطاع الدورة أم لا, وهذه التحاليل هي:

LH-FSH-E2-TSH-FREE T3-T4.

وكذلك يجب عمل تصوير ظليل للثدي (ماموغرافي) للتأكد من سلامته، ولا يكفي عمل تحليل هرمون الحليب, وذلك للتأكد من عدم وجود أكياس أو أورام فيه -لا قدر الله- وإن كانت الوالدة بعمر 55 فيجب أيضا عمل تنظير وتنظيف لجوف الرحم, مع أخذ عينة من التنظيف لفحصها نسجيا والتأكد من سلامة خلاياها.

إن تبين بالتحليل الهرموني (FSH) أن المبيض ما يزال نشيطا وقادرا على تطوير بويضات, وكانت نتيجة فحص عينة التنظيف سليمة الخلايا, فهنا يمكن الانتظار وتأجيل الجراحة إلى ما بعد توقف الدورة الشهرية, فقد يضمر هذا الورم ويزول من تلقاء نفسه، لكن إن أظهرت التحاليل بأن المبيض قد أصبح قاصرا وغير قادر على تطوير البويضات, أو إن أظهرت نتيجة تحليل خلايا التنظيف وجود أي تكاثر غير طبيعي في بطانة الرحم, فهنا قد يكون سبب نزول الدم هو حالة تضخم ورمي في بطانة الرحم, ويكون من الضروري عمل استئصال للورم, والأفضل استئصال للرحم كاملا.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك وعلى والدتك ثوب الصحة والعافية دائما.