أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل يساعد أخته أم يقوم بعمل مشروع لنفسه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شخص دخل في جمعية، لكي يقيم مشروعا، ويحسن من مستوى دخله، طلبت منه إحدى أخواته أن يقرضها بعض المال، حتى تشتري شقة لتكون قريبة من مكان عملها، ولكن المال لن يكفي للأمرين، كما أنه يساعد في تجهيز أخت أخرى له للزواج، فماذا يفعل؟

هل يقرض أخته المال لشراء الشقة؟ مع العلم أن لديها شقة، لكنها ليست قريبة من محل عملها، أم يقيم المشروع لنفسه ويعتذر لأخته؟ لأن عمله الذي يعمل فيه لا يضمن أن يستمر به؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه .

نرحب بك أيتها الأخت الفاضلة في الموقع، ونسأل الله أن يلهمكم السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه، ونسأل الله أن ينفع بكم وأن يجعلكم من أهل الصلة للرحم، ويوفقكم للحرص على ما فيه المصلحة.

إذا كان الأمر مجرد سلفة، وسترد هذه الأخت فإن إعطاءها هذا القرض سوف يجمع له الحسنيين من الناحية الأولى سيضمن له المال، وهو سوف يستطيع الاستفادة منه في أي وقت، ويستمر في عمله الآن، وبذلك يكون قد ساعد هذه الأخت في تحسين وضعها، وفي المجيء قريبا من عملها، والإنسان يقدم راحة إخوانه على راحة نفسه، هذا إذا كان يوقن أن هذا الأمر سوف يكون دينا، وأنه سيرد له، وأنه سيستفيد من هذا المال في أي وقت؛ لأنه مال محفوظ، وسوف يعود له.

وأما إذا كان يوقن أن هذه الأخت لا تستطيع أن ترد المال، وأن لها بيت يكفيها، وأنه بحاجة إلى أمور أخرى، وبحاجة إلى تجهيز أختها رغم أنه لم يتضح لنا ما هو التوقيت، وهل هنالك تعارض في الوقت، وهل أختك بحاجة لمن يساعد في تجهيزها لهذه الأمور، هذه كلها تقديرها له هو، ولكن دائماً الذي يفعل الخير يعوضه الله تبارك بالخير، ففاعل المعروف لا يقع وإن وقع وجد متكئا.

وسوف يكون من المصلحة أو من المفيد أيضا أن يحاول أن يتحسس ويتعرف على رأي الوالد والوالدة إذا كانوا موجودين، وإذا وجد أنهم يميلون إلى مساعدة هذه الأخت، أو يميلون إلى تزويج الأخرى، أو يميلون أن ينتفع بالمال في نفسه، فيمض بما يريده الوالد وتريده الوالدة إذا كانوا موجودين، فإن طاعتهم وإرضائهم والسير في هواهم مما يقرب إلى الله تبارك وتعالى، وإذا كان يحتار ولا يستطيع أن يحدد بين هذه الأمور فإننا ندعوه إلى أن يصلي الاستخارة، والاستخارة هي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ولن يندم من يستخير ومن يستشير، والإنسان في الاستخارة يقول فيه (اقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به).

ونسأل الله أن ينفع بكم، وأن يجعلكم دائماً ممن يعطي، وممن يفيد الناس لا ممن يحتاج إلى الناس.

هو ولي ذلك والقادر عليه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...