أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : طلب أخي بناتي لأبنائه وأخشى عليهن من إخوانهم السيئين..فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله

أنقل لكم المشكلة بلسان أمي، تقول: أخي الكبير طلب يد ابنتي لولده 4 مرات ورفضت، ورجع لطلب يدها للمرة الخامسة، وطلب ابنتي الصغرى لابنه الآخر، وولداه هذان لا يوجد بهما عيب، خلوقان وموظفان، لكن العيب في إخوانهم الذين يكبرونهما سناً، فهم عاطلون ويسرقون، وسيئو السمعة والأخلاق، ولهم أيضاً في التعدي الجنسي -والعياذ بالله-.

بناتي لا يوجد لديهن مانع بالارتباط بأبناء أخي لكنهن يرفضن أن يتزاورن هن وأولاد أخي السيئين، ولا أن يأتي الأخيران لمنزل بناتي إن تزوجن بإخوانهم.

عندما أخبرت أخي بذلك رفض بحجة أن بناتي إذا لم يردن إخوان أزواجهن فهن لا يردن أهلهم، ويردن تفرقتهم، ثم اتصلت بابنه الذي يريد الارتباط بابنتي، فأخبرني أن ما قاله أبوه فسيفعله مهما كان حتى لو أمره أن يعيش معه إخوانه فسيجعلهم يعيشون في منزله مع زوجته، مع العلم أن أخي كانت لديه نفس مواصفات أبنائه السيئين قبل زواجه، والآن يرفض التواصل معي بسبب رفض بناتي لأبنائه.

أرجوكم بماذا تنصحوني؟ هل أجعل ابنتي تقبل بالزواج، فأنا لا أريد ظلم ابن أخي الجيد، أم أرفض خوفاً على ابنتي؟ فأنا لا آمن على ابنتي وأبنائها في المستقبل من إخوان من تقدم لها، وكيف أتعامل مع أخي؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرحب بكِ –أيتها الأخت الفاضلة–، ونشكر لكِ الحرص على السؤال، وكم تمنينا لو أن السؤال كان في البداية، لأننا كنا نريد إخراج أفضل من هذا، فالكلام الصريح مع الأخ الشقيق الأكبر ربما كان صريحًا أكثر من اللازم، ومثل هذا الكلام قد يصعب عليه أن يقبل به، ونشكر لك هذا الحرص على مصلحة البنات وعلى طهارتهنَّ وعفتهنَّ، وهكذا تكون الأمومة الناجحة لصيانة بناتها في بيتها، وصيانة وسمعة عرض بناتها بعد خروجهنَّ إلى بيوت الأزواج، نسأل الله أن يزيدك حرصًا وخيرًا، ولكن فقط نحن ربما كنا نريد إخراجاً أفضل من هذا الذي حدث؛ حتى لا يندفع الأخ الأكبر بدافع العصبية وبدافع العنصرية لأبنائه في الإصرار على السير في هذا الطريق.

النقطة الثانية: كنا نريد أن نعرف ما هو رأي والد بناتك (زوجك)؟
النقطة الثالثة: ما هو رأي البُنيات؟ وهل هنَّ ناضجات عاقلات متدينات؟ أم كيف هو الواقع؟ إذا كانت البُنيات راضيات بأبناء الخال، موافقات على أولئك الشباب الأطهار، وكانوا أصحاب دين وخلق، فإننا نرى ألا تقفوا في وجوههنَّ وفي طريقهنَّ، خاصة بعد هذا التكرار في الطلب من الأخ الأكبر، والأمر في هذا راجع للفتاة، والفتاة معنية بصلاح زوجها، وإذا أردنا إنسانًا يكون صالحًا وإخوانه صالحين، وأخواته صالحات وعمّاته صالحات، وأجداده صالحين؛ فقد يصعب علينا أن نجد؛ لأن الشريعة تريد الشاب والفتاة، ونحن نأخذ صاحب الدين والخلق، والفتاة لا تتزوج إخوانه، لكنها تتزوج به هو -بالشاب-، وإذا كان به دين فهو سيحمي عرضه، ونحن نعلم أنه –بكل أسف– كثير من الفاسقين لا يجرؤ على الاعتداء على عرض أخيه لكنه يعتدي على أعراض الآخرين، ولعلك فهمتِ ما أقصد.

لذلك هذا الخوف لا عبرة به إذا كان الشباب أصحاب دين وخلق، وكانت الفتيات راغبات وصاحبات دين، فأعتقد أن الخوف أكثر من المطلوب، يكفي عمل الاحتياطات وأخذ اللازم إذا توفرت الشروط، بمعنى أن الشباب -أولاد أخيك الأكبر– متدينون. الأمر الثاني: بناتك متدينات، الأمر الثالث: لهم رغبة في بعضهم، يعني البنات يقبلن ويملن إلى الشباب والشباب أيضًا أعتقد أنهم يقبلون، والدليل على ذلك أنهم جاؤوا وطلبوا وكرروا الطلب.

على كل حال نتمنى دراسة الموضوع بطريقة شاملة لرؤية العواقب في حالة الرفض وفي حالة الرضا، والموازنة بين ذلك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعيننا على صيانة الأعراض، وسوف نكون سعداء إذا جاءتنا مزيد من التفاصيل خاصة عن دين الخاطبين من أبناء أخيك، وعن دين بناتك وتمسكهنَّ، وعن طبيعة الأوضاع عندكم في القبيلة في مثل هذه الأمور، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...