أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هنالك العديد من الحالات المرضية التي تصيب الثدي وتسبب نزول إفرازات من الحلمة، ولون الإفرازات لا يحدد التشخيص، فقد يكون الإفراز بلون أبيض حليبي أو أصفر أو أخضر، لكن عندما يتحول إلى اللون البني -الجوزي كما ذكرت- فهنا على الأغلب يكون قد اختلط بالدم، ويمكن بفحص الإفراز نفسه التمييز هل هو عبارة عن إفراز حليبي مختلط بالدم؟ أم هو إفراز التهابي قيحي؟ أم غير ذلك؟

لكون الحالة عندك تترافق مع وجود كتلة في الثدي (حتى لو أنها صغيرة جداً)، ولكون الإفراز يحدث في ثدي واحد وليس في الثديين فإنني أرى بأنه من المهم جداً أن يتم أخذ عينة من الكتلة عن طريق إبرة رفيعة جداً، ثم فحص هذه العينة في المختبر النسجي للتأكد من طبيعتها، وهذه خطوة ضرورية وهامة جداً، فإن تبين بأنها خلايا سليمة -وهذا هو الاحتمال الغالب إن شاء الله- فهنا يمكن تركها مع عمل فحص دوري للثدي كل 6 أشهر.

إن استمر الإفراز، وكان مزعجاً لك فيمكن هنا استئصال هذه الكتلة حتى لو كانت سليمة، فهذا سيكون علاجاً نهائياً أفضل من تناول الأدوية لمدة طويلة، إن تبين بالعينة بأن الخلايا غير سليمة –لا قدر الله، وهذا احتمال ضعيف- فهنا الحالة تعتبر هامة جداً، ويجب عدم الانتظار بل يجب أن تراجعي طبيب جراحة مختص لتحديد درجة الورم ونوع العملية اللازم إجراؤها.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.