أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجتي مريضة وغير قادرة على الجماع البتة.. فبم تنصحوني؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عمري 52 سنةً، متزوجٌ، ولي ولدان، متزوج ما يقارب الــ 23 سنةً.

مرضت زوجتي (شفاها الله تعالى) بمرضٍ عضالٍ منذ حوالي سنة ونصف، ومنذ ذلك لم أقم علاقة جنسية أبدا، ولا العادة السرية، وأحيانا كثيرة أحس برغبة جامحة ولكني أستعيذ بالله، إنني محتار، فأنا ما زلت قادرا، وزوجتي غير قادرة بتاتاً على الجماع، فبماذا تنصحوني؟

وفقكم الله.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راضي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحبًا بك -أيها الأخ الكريم- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يشفي زوجتك، وأن يأجرك في صبرك.

ونوصيك –أيها الحبيب– بالإحسان إلى هذه الزوجة ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وأنت مأجور على كل معروف وإحسان تقدمه إليها، ولا سيما عند كبر سنكما.

أما ما تعانيه -أيها الحبيب– من حاجة إلى الجماع، فإن المشروع في حقك هو أن تتزوج بامرأة أخرى، ما دمت قادرًا على الزواج وتحتاج إليه، وقد يكون هذا واجبًا عليك إذا كنت تخاف على نفسك من الوقوع فيما حرم الله سبحانه وتعالى.

وكن على ثقة –أيها الحبيب– من أن الله سبحانه وتعالى سيتولى عونك وييسر لك الأمور إذا تزوجت بقصد إعفاف نفسك، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم– يقول: (ثلاثة حق على الله عونهم) ومنهم (ناكح يريد العفاف).

ونحن نتفهم -أيها الحبيب- أن هذا الحل قد يكون مؤلمًا لأفراد أسرتك، أعني أبنائك وزوجتك، ولكن باللطف والرفق بهم في محاولة إقناعهم ستصل -بإذن الله تعالى– إلى تخفيف وقع هذا الأمر عليهم، وتفهمهم لحاجتك، ونحن ننصحك بأن تستعين بمن له قدرة على إقناع الزوجة ممن تقبل كلامهم لمحاولة إفهامها حقيقة الحال، وأن الله عز وجل يُوجب عليك في هذه الحال أن تتزوج لإعفاف نفسك، وعِدها خيرًا وهو أنك لن تنشغل عنها بهذا الزواج، ونحو ذلك من الكلام الرفيق اللين، فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه.

أما إذا كنت لا تقدر على الزواج، فإن نصيحتنا لك أن تستعفف وتأخذ بأسباب العفة، وسيتولى الله عز وجل عونك، فقد قال سبحانه: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يُغنيهم الله من فضله} ومن أسباب الاستعفاف: الابتعاد عن المثيرات سواء كانت مرئية أو مسموعة أو غير ذلك، ومحاولة الإدمان على الصيام بقدر الاستطاعة، فإنه يكسر شهوة النفس.

نسأل الله تعالى أن ييسر لك الأمور، وأن يقدر لك الخير حيث كان.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...