أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.

أرجو أن أنبه ابننا الكريم إلى أن الخطبة ما هي إلا وعدٌ بالزواج، لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، ولا تبيح له التوسع في مثل هذا الكلام الذي لا يصلح إلا بين الأزواج، وفي كل الأحوال ليس هناك مصلحةٌ في إخبارها بممارستك لهذه العادة السيئة، وأنت مطالبٌ بأن تستر على نفسك، فلا تفضح نفسك وقد سترك الله تعالى، فحافظ على هذا الستر، وتب من هذه الممارسة الخاطئة، واجتهد في إكمال مراسيم الزواج، فإنك إذا وجدت الفتاة المناسبة فلا عذر بعد ذلك في التأخير، خاصةً إذا كنت تتعرض لمثل هذه المخالفات الشرعية، فعجل بطلب الحلال، وتوجه إلى الكبير المتعال، وتجنب هذا اللون من الكلام مع المخطوبة؛ لأن هذا الكلام يثير الطرفين، ويترتب عليه أضرارٌ نفسيةٌ كبيرةٌ، الإنسان يثار ثم يحال بينه وبين ما يريد، وهذا ليس فيه مصلحةٌ لأيٍ منكم، بل هو خصمٌ على الدراسة، وخصمٌ على التفاعل مع الناس، وخصمٌ على الجوانب الإيجابية في حياتكم، فاتق الله واستر على نفسك، وتجنب ذكر هذا الموضوع أو بيانها للمخطوبة أنك كنت تفعل وتفعل، ويقاس عليه مثله ما حصل من مخالفات تُبتَ منها ورجعت منها إلى الله، ونحن لا ننصح الزوج أن يسأل زوجته عن مثل هذه الإسرار، ولا ننصح الزوجة أن تسأل زوجها عن مثل هذه الإسرار، لأن هذا بابٌ نفتحه للشيطان ليلج منه وليغرس بعد ذلك الوساوس والأحقاد حتى يهدم هذا البيت من قواعده.

فنسأل الله تعالى أن يفقهنا وإياكم في الدين، وأن يستر علينا وعلى أبناء وبنات المسلمين هو ولي ذلك والقادر عليه.