أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mahmid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

دائماً ما يتعرض الأطفال في الشهور الأولى من العمر لالتهابات متكررة بالأذن الوسطى بسبب تكرار أدوار البرد والإنفلونزا لقلة المناعة، وكذلك بسبب الرضاعة في الوضع الأفقي، وتكرار القيء، ووصول بعض الحليب إلى الأذن الوسطى عن طريق قناة استاكيوس، والذي يشكل وسطا مناسبا لتكاثر البكتيريا بالأذن الوسطى، فتنجم تلك الالتهابات على الطبلة، والتي سرعان ما تسفر عن ثقب بالطبلة.

وغالبا ما يكون ألم الأذن الشديد والذي يسبب البكاء المستمر للطفل في مرحلة التهاب الطبلة، وقبل حدوث الثقب لوجود تجمع صديدي خلف الطبلة ضاغطا عليها مسببا ذلك الألم، ولكن بعد ثقب الطبلة يقل الألم بصورة واضحة لحدوث التنفيس بعد حدوث الثقب؛ فلذا يقل بكاء الطفل بنزول الصديد، ولذا يجب الوقوف على سبب بكاء ولد أختك، فقد يكون هناك مغص بسبب تجمع الغازات في بطنه، ويجب أن تكرهه بعد الرضاعة بوضعه على كتفها والطبطة على ظهره حتى يتكرع أو يتجشأ محدثا صوتا بخروج تلك الغازات من بطنه.

وقد يكون سبب البكاء الجوع، فيريد أن يرضع والحليب في صدر أمه غير كاف، أو يريد أن يغير حفاظته فكل ذلك من أسباب بكاء الطفل في مثل هذا العمر.

وأما عن الأدوية المسكنة للألم مثل التيلنول أو الفيفادول أو التيمبرا، فكل ذلك من شأنه تخفيف الآلام.

وأما عن المضاد الحيوي فيفضل أخذ عينة من الصديد الناتج عن ثقب الأذن، وعمل مزرعة له في المختبر للوقوف على المضاد الحيوي المناسب لذلك الصديد، وإذا أردت بدون عمل مزرعة فمجموعة الاموكسيكلاف مثل: الأوجمنتين أو الكلافوكس أو الكيورام نقط فهي الأنسب لعمر ولد أختك.

والله الموفق.