أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من المهم جداً أن يتم حدوث الجماع بشكل طبيعي وبتواتر كافٍ، وأن يتم التأكد من حدوث القذف في داخل المهبل، وذلك قبل القول بوجود تأخر في حدوث الحمل.

ولم يتبين لي قصدك بقولك: (إن الجماع لا يتم بصورة الكاملة )، فإن كان هنالك صعوبة في الإيلاج مثلاً، لدرجة أن القذف لا يحدث داخل المهبل، فمن المتوقع هنا أن يكون هذا هو السبب في تأخر الحمل.

لكن إن كان قصدك بأن الإيلاج يحدث، لكن ليس بشكل كامل، والقذف يحدث في داخل المهبل، فهنا يجب البحث عن أسباب أخرى تؤخر الحمل.

وأول خطوة يجب عملها دوما هي تحليل السائل المنوي للزوج، لأنه إجراء سهل جداً وغير مكلف، ويجب عمله دوماً قبل تناول السيدة للمنشطات المبيضية.

فحتى لو كان لديك مشكلة في التبويض، فإنه يجب أولا: التأكد من أن الزوج مخصب وطبيعي، وإلا؛ فلا فائدة ترجى من تناول المنشطات في هذه الحالة.

إن بعض حالات تكيس المبايض (وهي حالات قليلة جداً)، قد تكون فيها الدورة منتظمة، بالرغم من وجود التكيس، لذلك لابد من عمل تحاليل هرمونية لاستكمال التشخيص، وخاصة بوجود شعر في الذقن، حتى لو كان هذا صفة عائلية.

والتحاليل الهرمونية هي :
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T4-T3-PROLACTIN-17 HYDROXYPROGESTERON-DHEAS .

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

وبعد ذلك يجب عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب، للتأكد من عدم وجود انسداد أو تشوه فيها - لا قدر الله-، وأيضا هذه خطوة هامة يجب عملها دوماً قبل تناول المنشطات، خاصة إن سبق وكان هنالك جراحة قديمة في البطن أو في الحوض، مثل استئصال الزائدة الدودية أو غير ذلك، وبناءً على نتائج التحاليل السابقة والتصوير، يمكن تقرير خطوة العلاج القادمة، بإذن الله تعالى.

بالنسبة لصعوبة الجماع فيبدو بأن لديك درجة من تشنج المهبل، لكنها درجة ليست شديدة، وستتحسن الحالة في المستقبل وبعد الولادة - إن شاء الله-.

وأنصحك الآن باستخدام نوع من المزلقات الطبية يسمى k-y gel وهو موجود في الصيدليات، يجب الدهن منه وبسخاء على فوهة الفرج والعضو الذكري، لتسهيل الإيلاج وتخفيف الألم .

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب .