أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال، وعلى التواصل معنا.
كنت أحب أن أعرف مدى طولك وأنت في هذا العمر، ولكن في الحقيقة وبغض النظر عن طولك، فالأمر يتعلق بطبيعة موقف الإنسان من نفسه، وما يحمله في ذهنه من تصور عن نفسه، وصورته، وهيئته، وطبيعته.

وقد يكون الإنسان طويلا ووسيما ومكتمل الرجولة، إلا أن صورته عن نفسه سلبية، مما يمكن أن يسبب له الصعوبات والمشكلات.

وقد يكون الإنسان حقيقة قصيرا جدا، وربما أن شكله يحتاج للوسامة وغيرها، إلا أن نظرته لنفسه إيجابية، ويعتبر نفسه أنه ليس بأقل من الآخرين، وتراه يعيش في أمن وسلام، والسبب هو هذه النظرة الذاتية الداخلية، وليست الهيئة الخارجية، فالأمر أولا وأخيرا، والذي عليه الأمر، هو ما في النفس من مدى تقدير الذات.

كن شخصا إيجابيا في نفسك، ومهما كان طولك قصيرا تعش في أمن وسلام!

وكن شخصا سلبيا في نفسك، ولو كنت أطول رجل في العالم، فستعش في جحيم وتحديات!

وأما بالنسبة لسؤالك الآخر عن العادة السرية: فقد تكثر العادة السرية عند بعض الشباب في هذا السن، وهي حالة ستخف بشكل طبيعي مع مرور الوقت، والعادة السرية هنا ما هي إلا نتيجة لأنشطة كثيرة ذهنية أو سلوكية يقوم بها الإنسان خلال النهار، مما تزيد عنده الرغبة الجنسية.

ولكن هناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها الآن، لتخفف من هذا، ومنها على سبيل المثال وليس للحصر:
• الابتعاد قدر الإمكان عن المثيرات الجنسية من مناظر وصور وأفلام.

• الابتعاد قدر الإمكان عن التفكير في أمور البنات، والأفكار المثيرة للغريزة الجنسية.

• محاولة شغل النفس بالأعمال والأنشطة التي يمكن أن تخفف من بعض الشهوة: كالرياضة، والمشي، بحيث تشعر بالتعب والإنهاك، مما يمكن أن يخفف الرغبة عندك.

• التقليل من الأطعمة الكثيرة البهارات، لأنها مما يثير الجملة العصبية.

• التقليل من المنبهات كالقهوة والشاي، والاستعاضة عنها بشرب المهدئات: كالنعناع والأعشاب المهدئة الأخرى.

• الإكثار من الصوم، لأنه يخفف من حدة الشهوة، ويهدئ الغريزة، كما وصف لنا الرسول الكريم.
• الإكثار من تلاوة القرآن، وخاصة قبيل النوم، فهذا يساعدنا على أخذ تفكيرنا لأماكن أخرى غير الرغبة والشهوة الجنسية.

كما يمكنك أن تقرأ عن حكم العادة السرية في كتاب الحلال والحرام للشيخ د. يوسف القرضاوي.

وفقك الله، ويسّر لك الخير.