أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : العصبية والعزلة جعلتني أرى الحياة سوداء.. فهل من توجيه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أستفسر عن أني عصبية جدا، وحساسة جدا أيضا، فأنا أتعصب لأسباب تافهة، وأحزن جدا أيضا إذا شعرت أن أحدا ما كلامه الموجه لي به شيء من الجفاء، وأحيانا أتعصب وأغضب، وقد قرأت على هذا الموقع أنكم تنصحون أن يبوح المرء بكل ما بداخله، لكن ليس بإمكاني ذلك، فلقد فعلت ذلك، إلا أني وجدت سخرية واستهزاء من الآخرين، لذلك لم أعد أبوح لأحد بأي شيء، فصرت أشعر بالوحدة والغربة حتى بين أهلي، وأحيانا أميل إلى العزلة والانطواء للسبب السابق ذكره، خاصة أني لا أجد الصحبة الإيجابية، وكل الناس القريبين من قلبي هم بعيدون عني.

أحيانا أرى الحياة سوداء، فأتمنى ألم أكن قد ولدت أصلا، ولكني أحمد الله وأشكره على كل شيء، فاختيار الله للعبد خير من اختيار العبد لنفسه، سبحانه لا أحصى ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه.

أنا واثقة بكم من أنكم لن تسخروا مني كما سخر مني الناس، وجزاكم الله خيرا، وأشكركم على جهودكم الطيبة، ولا يفوتني أن أكرر عليكم أن عمري 14 عاما.

رحمكم الله عباد الله.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على التواصل معنا، وعلى دعائك لنا في هذا الموقع، وأبارك لك أسلوبك اللطيف الذي يدل على أدب رفيع.

صحيح أنه عموما يفيد للإنسان أن يبوح لمن حوله بما في نفسه، ولكن ليس بالضرورة في كل شيء، فكم هناك من الأمور التي ليس من الحكمة البوح بها، إما لأنها أمور خاصة بالشخص، وكل شخص له أموره الخاصة، وإما لأن البوح بها غير مناسب للناس أن يسمعوه كما هو، فقد يتعلق بانتقاد لهم، أو موقف سلبي منك نحوهم مما لا يفيد الحديث به.

إن الإنسان إن باح بكل ما في نفسه نحو الآخرين، فربما لن يجد أحدا من حوله كصديق أو قريب! وكذلك إذا لم يبح بشيء للناس من حوله، فلا إفراط ولا تفريط، ولكن الاعتدال بينهما هو المطلوب.

وأما بشأن العصبية، فالغالب أنها عرض لشيء آخر، وليست هي المرض.

فالعصبية أحيانا إنما هي ردة فعل لأمر، أو ظروف يعيشها الإنسان من بعض الضغوط، أو الصعوبات أو التحديات، فما هي يا ترى الأمور التي تجعلك متوترة هكذا؟

فكري بالأمر وحاولي التعامل مع هذه التحديات والصعوبات، وإيجاد الحلّ المناسب لها، ومن ثم ستلاحظين أن عصبيتك قد خفت تماما.

والأمر الآخر هو محاولة القيام ببعض الأنشطة والتمارين التي تساعدك على الاسترخاء وعلى التركيز، ومن أهمها المحافظة على الصلاة وتلاوة القرآن.

ومن هذه الأنشطة الرياضة، ومما يساعدك على الاسترخاء كالمشي والتنزه على شاطئ البحر أو في صعود الجبال، طبعا مع صحبة آمنة، وبما يتناسب مع ظروف معيشتك وبلدك.

وفقك الله، وحفظك من كل شرّ.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1828 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ
كيف أتخلص من رغبة الانعزال في البيت وأصبح اجتماعيًا؟ 1732 الأربعاء 15-07-2020 01:10 صـ
نوبات الهلع جعلتني أنعزل عن الناس 1530 الثلاثاء 16-06-2020 01:06 صـ
أشعر بالدونية والخوف، وأحب العزلة والانطواء، ما العلاج؟ 4358 الاثنين 11-05-2020 03:36 صـ
لا أستطيع الاندماج مع أصدقائي بسهولة.. أريد حلا 2310 الثلاثاء 28-04-2020 06:06 صـ