أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما سبب توقف الحمل إذا كانت التحاليل سليمة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 35 عامًا، متزوج منذ 7 سنوات، وعندي طفلان، ومنذ أكثر من سنة وهناك محاولات للحمل، ولكن دون فائدة، وقد عملت زوجتي التحاليل، والفحوصات اللازمة، ولم يكن هنالك أي مشكلة لديها، وأنا عملت كذلك تحاليل السائل المنوي، والسكري – والحمد لله - كانت النتائج جيدة، ومنذ أكثر من شهر وأنا أشعر بنقص في الرغبة الجنسية، تَحوَّلت فيما بعد إلى عدم إتمام العملية الجنسية، فقد تبين من خلال الفحص: وجود احتقان بالبروستات، وتضخم بالحجم، ومنذ أسبوع وأنا آخذ دواء: (الفوزوسين)، ولكن إلى الآن لم أشعر بأية رغبة جنسية، ولا يزال عدم الانتصاب الكامل، وضعف قوة الإنزال مستمران معي، علمًا بأن الطبيب وصف لي أيضًا حبوب: (بيور جولدن رويال)، فأرجو منكم إرشادي.

ولكم الشكر والتقدير.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: متعك الله بالصحة، والعافية، فمنذ سنة لم يحدث حمل، مع أن تحاليلك أنت والزوجة طبيعية، واتضح أن لديك احتقانًا في البروستاتا، وتضخمًا في الحجم.

فأقول: إن احتقان البروستاتا، والتضخم في الحجم لا يؤثران على الحمل طالما أن تحاليل السائل المنوي لديك - حسب قولك – طبيعية، وإذا كان لهما من تأثير فهما يؤثران فعلًا في اختلال السائل المنوي الذي لا تعاني منه، ولهما تأثير على الرغبة الجنسية، والانتصاب الذي تشتكي منه.

فعليك أن تقوم بعمل تحليل هرمون الذكورة: (التستوستيرون)، وهرمون الـ (برولاكتين)، فهما المسؤولان عن الرغبة الجنسية، والانتصاب.

أخي الكريم: كثير من الرجال بعد الزواج، وبعد مرور عدد من السنين، يمرون بفترة خمول جنسي نوعًا ما؛ لأسبابٍ كثيرةٍ معظمها لا علاقة لها بالناحية الجنسية، وتستطيع أن تقول: أنها فترة تَعَوُّد روتيني، مع شيء من الملل، ومع تراكم بعض متطلبات الحياة، والأولاد، ومشاكل العمل، والاهل والاصحاب، ثم بعد ذلك تعود الأمور إلى طبيعتها، ولا تنس أننا بشر من لحم، ودم، وعواطف، ولسنا الآت تبرمج على نظام معين، لا تحيد عنه، فاطمئن، فذلك يحدث كثيرًا، وفي غالبية الرجال.

وأيضًا: عندما نتقدم بالسن قليلًا يكون ذلك له تكاليفه، فاندفاعنا الجنسي، واستثارتنا تكون في أوجها عند سن العشرينات، ثم تتناقص نوعًا ما، ولا بد أن نحترم هذا التدرج، ونتعود عليه.

عليك في هذه الفترة بكسر الروتين اليومي المتبع بأخذ إجازة بعيدًا عن العمل، والسفر ولو لفترة قليلة، والابتعاد الطوعي عن ممارسة الجنس، والإقدام عليه، ليس لغرض التجريب هل أنت جاهز أو لا، لأن ذلك هو مكمن الفشل أن تضع نفسك في اختبار، وتحدٍ مع ذاتك في هذا الموضوع بالذات؛ فالخوف من الفشل يُوَلِّدُ الفشل، ولكن قم بممارسة الجنس فقط عندما تكون لديك الرغبة، والشوق لعمل ذلك، وتكون الظروف مناسبة لذلك.

هناك بعض المنشطات؛ لنتجاوز هذه المرحلة مثل: تناول (Gentaplex) حبة واحده ثلاث مرات يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع، مع أخد حقنة واحدة في العضل من: (Neurobion) كل أسبوع لمدة أربعة أسابيع.

بالنسبة لدواء (لفوزوسين Alfuzosin) فهو علاج لتضخم البروستاتا الحميد، فإذا كان لديك هذا التضخم كما أخبرك الطبيب، فلا مانع من الاستمرار في استعماله.

وأما موضوع الحمل: فمادامت تحاليلك أنت والزوجة طبيعية، ولم يطرأ جديد في صحتكما يحول دون ذلك، وبما أن لديك أولاد؛ فعليك بالصبر، والدعاء، فهو موضوع وقت ليس إلا، ونسأل الله أن يمن عليكما بالذرية الصالحة، والصحة والسعادة.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...