أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عليا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا هو الخطأ الشائع الذى تقع فيه بعض الفتيات، ويقع فيه بعض الشباب، فالخطبة ما لم تكن عقدًا بشهود، لا تعطي الشاب ولا الفتاة الحق في إقامة أي شكل من أشكال العلاقة الزوجية، ولا الخلوة الشرعية؛ لأن الحماسة والاندفاع، والرغبة في دخول عالم الزواج هي: المحرك الرئيس، والقائد لتلك الشهوة العارمة.

لذلك قيد الإسلام هذا الفعل حفاظًا على الحقوق، فكثير من الفتيات يحدث معهن ذلك، ثم لأقل الأسباب لا يكتمل العقد، ولا يكتمل الزواج، ربما لأن أم العريس أو أم العروس لم يعجبها الفندق الذى ستقام فيه الوليمة، وكلمة من هنا، وكلمة من هناك وينفض الفرح؛ لذلك نصيحتي لكل الفتيات المقبلات على الزواج بعدم تسليم المفاتيح لغير صاحبها، والمعلوم أن الفتاة تعطي الجنس بحثًا عن الحب والعاطفة، والشاب يعطي الحب والعاطفة بحثًا عن الجنس، ولا يعيب أي منهما ذلك؛ لأنه فطرة فُطِرَ الناس عليها، هذه مقدمة أردت أن أقولها تحذيرًا، وتنبيهًا لبناتنا الفضليات.

والقذف خارجًا يعني أن الحيوانات المنوية المطلوبة للحمل لم تصل إلى الرحم، ولن تصل إلا بفض غشاء البكارة فضًا كاملًا مع الإيلاج، وهذا لم يحدث، ومن ثَمَّ لا خوف من الحمل في هذا الموقف خصوصًا والدورة جاءت بعد ذلك سواء كانت خفيفة أو عادية، وليس معنى أنك شعرت بغثيان، أو دوخة أن هناك حمل، بل وجبة غير جيدة في مطعم يمكن أن تؤدي إلى هذه الأعراض وأكثر من ذلك، فلا تقلقي، ويثبت ذلك كله شريط اختبار الحمل من الصيدلية، ويوضع عليه قطرات من بول الصباح ليعطيك الدليل القاطع إن شاء الله.

وليس معنى الكلام: أن نكرر ذلك بلا خوف من الحمل، بل الخوف يجب أن يكون من الله جل وعلا ومما تخبئه الأقدار فهذه معصية لأن الزوج لازال أجنبيا عنك، حتى يتم العقد الشرعي أو الدخول.

ولكما الإسراع في إتمام الزواج، والتمتع بما أحل الله.

وفقكم الله لما فيه الخير.