أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أشرف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فآلام الكتف إما أن يكون سببها مفصل الكتف نفسه، أو العضلات التي تصل الكتف بالرقبة، أو أن تكون بسبب مشكلة في الرقبة، أو أحيانا تكون بسبب أمور لها علاقة بالقلب -إن كان في الطرف الأيسر- أو بالمرارة، -إن كان في الطرف الأيمن-.

فأما التي يكون سببها المرارة فإنها تكون في اليمين، وهذا ليس الحال عندك، وأما القلب فلا يكون الألم مستمرا أو متواصلا -كما ذكرت- وإنما يكون مع الجهد، ويترافق مع آلام الصدر، وعادة ما يكون بعد سن 40، ومن يكون مدخنا، أو لديه السمنة والسكري وارتفاع الدهون، -والحمد لله- أنه لا يوجد عندك أي من عوامل الخطورة.

وقد يكون هناك مشكلة في أعلى الرئة، فيسبب ألما في الكتف والإبط والذراع، ولم تذكر أن عندك مشكلة في الرئة أو أعراض سعال أو ضيق في النفس.

وأما بالنسبة لألم مفصل الكتف، فإن الألم يزيد مع حركة الكتف نفسه، كالرفع إلى أعلى، أو عند رفع حمل ثقيل، أو عند النوم على الكتف، ولم تذكر إن كان عندك مثل هذه الأعراض.

وأما آلام الرقبة فتكون آلام الكتف بسبب انضغاط أحد جذور الأعصاب، ويكون ألما شديدا، مثل لمع الكهرباء، أو مثل اللسع، أو تنميل، ويزيد مع حركة الرقبة، وأنت لم تذكر أن هناك أي أعراض من هذه،
فيبقى أن يكون السبب هو العضلات، وهذه تزداد في حركات معينة، أو في وضعيات معينة، وتخف في وضعيات معينة، ولذا وجب الانتباه إلى ما يؤدي إلى زيادة الأعراض، وما يؤدي إلى تحسن الأعراض، وإن كانت تخف مع تناول المسكنات.

الأمر أيضا يحتاج إلى أن يقوم الطبيب بالفحص الطبي للمريض، ويقوم بفحص الكتف نفسه، ويحركه في اتجاهات معينة، ويضغط على أماكن معينة، حتى يتيقن إن كان الألم من المفصل نفسه، وأي نسيج من المفصل هو مسبب للألم، ومن ثم يقوم بفحص الرقبة ويحركها في اتجاهات معينة، ويرى إن كان ذلك يحدث ألما، وإن كان هناك أعراض انضغاط جذر العصب، ومن ثم يقوم بفحص العضلات، ويعرف إن كان الألم من العضلات، وقد يرى الطبيب إجراء تحاليل معينة أو صورة، إن رأى حاجة لمثل هذه الاستقصاءات الطبية، ويفضل مراجعة طبيب مختص بأمراض المفاصل أو جراحة العظام.

آلام العضلات تتطلب أيضا معرفة إن كان المريض يجلس لفترات طويلة في وضعيات معينة في العمل أو أمام الكمبيوتر، أو أن المخدة عالية، والعلاج يكون بتجنب ما يزيد الألم، مع المسكنات ومرخيات العضلات والعلاج الطبيعي.

نسأل الله لك الشفاء والعافية.