أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من كثرة النوم... ما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم
عمري 16 سنة، لدي مشكلة وهي كثرة النوم لساعات طويلة، وإذا أطلت في النوم أحتلم، لدي كثرة الاحتلام لدرجة أنه أصابني ألم أسفل الظهر مع ألم أسفل الرأس والرقبة من الخلف، مع صداع خفيف، وكنت أمارس العادة السرية وتركتها بحمد الله.

ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً لك على الكتابة إلينا والتواصل معنا.
النوم عادة نتيجة لأحداث النهار أو اليوم، والإنسان يموت إن هو لم ينم، ولكن وككل شيء في الحياة لابد من التوازن، ويقال عادة إن معدل حاجة الإنسان الراشد إلى ثمان ساعات نوماً، وإن كان هناك اختلاف بين الناس.

إن البحث عن تقليل ساعات النوم توجيه غير دقيق، والأدق منه أن تفكر وتبحث عما تريد عمله عندما لا تكون نائماً.

قل لي ما هي المشاريع والأحلام والطموحات التي تريد أن تقوم بها في حياتك، والتي ستقض مضجعك، وتجعلك لا تنام الليل وأنت تحاول تحقيق أحلامك؟

ألم تر كيف أنه عندما يكون عندك أمر هام، أو عند أي إنسان آخر، كيف أنك لا تنام الليل، أو كيف تستيقظ من ساعات الصباح الأولى، للقيام بهذا العمل الذي تتطلع إليه، كأن يكون سفراً أو رحلة أو غير ذلك مما يتشوق الإنسان إليه، فاحرص على التركيز على الأعمال والأمور التي تريد أن توقظك من النوم، فلا تنام الساعات الطويلة.

بالنسبة للاحتلام، فقد يكثر الاحتلام عن بعض الشباب في هذا السن، وهي حالة ستخف بشكل طبيعي، وخاصة بعد الزواج أو بعد تقدم السنين، والاحتلام هنا ما هو نتيجة لأنشطة كثيرة ذهنية أو سلوكية يقوم بها الإنسان خلال الصحو وخلال النهار، مما تكون نتيجته في الليل بالاحتلام.

لكن هناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها الآن، وقبل الزواج وقبل تقدم السنين، لتخفف من هذا الاحتلام، ومنها على سبيل المثال وليس للحصر: الابتعاد قدر الإمكان عن المثيرات الجنسية خلال النهار من مناظر وصور وأفلام، وخاصة قبيل النوم، فما نشاهده في نهارنا نحمله معنا في رأسنا خلال نومنا، مما ينتج عنه أحلامنا.

كذلك الابتعاد قدر الإمكان، عن التفكير في أمور البنات والأفكار المثيرة للغريزة الجنسية خلال النهار أو قبل النوم، ومحال شغل النفس بالأعمال والأنشطة التي يمكن أن تخفف من بعض الشهوة كالرياضة والمشي، بحيث تشعر بالتعب والإنهاك، مما يمكن أن يخفف من احتمال الاحتلام.

ننصحك أيضاً بالتقليل من الأطعمة كثيرة البهارات لأنها مما يثير الجلة العصبية، والتقليل من المنبهات كالقهوة والشاي، وخاصة عدة ساعات قبل النوم، والاستعاضة عنها بشرب المهدئات كالزهورات والنعناع والبابونج، مما قد تسمونه لديكم بأسماء أخرى، والأعشاب المهدئة الأخرى.

ننصحك بالإكثار من الصوم، لأنه يخفف من حدة الشهوة، ويهدئ الغريزة، كما وصف لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

كما ننصحك بالإكثار من تلاوة القرآن، وخاصة قبيل النوم، فهذا يساعد على أخذ التفكير لأماكن أخرى غير الرغبة والشهوة الجنسية، وحاول أن لا تكون غرفة النوم شديدة الدفئ، وكذلك فراش النوم؛ لأن هذا مما قد يثير الشهوة الجنسية أكثر، بينما البرد يهدئها، وحاول أخذ دوش بارد قبيل النوم، فقد يفيد أيضاً.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من النوم الثقيل جداً ولفترة طويلة، فما العلاج؟ 1266 الأربعاء 17-06-2020 08:51 مـ
أشعر بصداع وتوهان عندما أخرج من البيت! ما سببه؟ 1745 الاثنين 13-04-2020 04:16 صـ
هل هذه الأعراض بسبب اضطراب النوم؟ 2640 الخميس 02-04-2020 04:38 صـ
أرى نفسي غالبا أسير وأمامي سلالم أحاول صعودها ولا أستطيع! 2442 الاثنين 16-03-2020 02:47 مـ
أعاني من ضيق في التنفس وأعراض أخرى منذ فترة طويلة، فما العلاج؟ 4408 الأربعاء 15-01-2020 02:02 صـ