أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لدي خوفٌ من إصابة أهلي بمكروهٍ

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعطيكم ألف عافيةٍ على الموقع، ويجزيكم ألف خيرٍ.

سؤالي:
لدي خوفٌ مفرطٌ جداً من أن يصيب أحداً -يهمني أمره- مكروهٌ، علماً بأني أسكن بعيداً عن أهلي، فهم في السودان وأنا أقيم في المملكة العربية السعودية مع زوجي، أحياناً أشعر باكتئابٍ، أنا أعشق زوجي كثيراً، وأقضي كل الوقت أمام التلفاز (المسلسلات)، وأنا محافظةٌ على صلاتي وصيامي وقراءتي للقرآن الكريم.

أرجوكم أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً لك على التواصل معنا، وردك الله سالمةً غانمةً لأهلك وأقربائك، ومن يهمك أمرهم.
إن الحالة التي وصفت تعتبر حالةً من القلق المخلوط بالوسواس القهري، وهو نوعٌ من القلق، حيث تقلقين على نفسك، والغالب على أقربائك والأعزاء عليك في حياتك.

وهو نوعٌ من الوسواس القهري، حيث لا تستطيعين صرف فكرة قلقك أن يحصل أي مكروهٍ لهؤلاء الأقرباء والأعزاء، فكلما حاولت صرف هذه الفكرة، تجدينها تعود إليك مجدداً.

ولا شك أنها تزعجك، لأن في قرارة نفسك أنت مؤمنةٌ ومتوكلةٌ على الله تعالى، ولكن هكذا هي طبيعة الأفكار الوسواسية القهرية، وهي ليست مؤشراً لضعف الإيمان أو ما شابه ذلك، فما الحل؟

أن تحاولي أن تصبّري نفسك، ولا مانع أن تسمحي لها أحياناً بالاسترسال في التفكير في أهلك وأقربائك، فلا حرج من التفكير فيهم، والتواصل معهم، وعندما تأتيك الأفكار القهرية، قولي لنفسك أنها أفكارٌ قهريةٌ، وأنه لن يحصل للأهل إلا ما قدّر الله تعالى أن يحصل.

واطمئني فإن الأفكار الوسواسية القهرية والمتعلقة بحصول مكروهٍ لشخصٍ ما في حياتنا، فبالرغم من إزعاج هذه الأفكار، إلا أنها في واقع الأمر ليس لديها قدرةٌ سحريةٌ على إحداث أي مكروهٍ.

وربما بعض الاكتئاب الذي تشعرين به إنما هو نتيجةٌ متوقعةٌ من نتائج هذه الأفكار، وطالما هو في الحدود المعقولة والمتحملة، فلا أنصح بالعلاج الدوائي، وإنما التركيز على أمر التكيّف مع الأفكار القهرية.

ولا شك أن قضاء الأوقات فيما يفيد أمر لا بد منه للمسلم، فإن انشغال العبد بالطاعة يكون عونا له على مواجهة أمور حياته،
والصعوبات التي تواجهه، ومنها ما تشتكين منه أنت الآن، فلا تجعلي أوقاتك تضيع وتهدر أمام المسلسلات التي اختلط فيها الحابل بالنابل والتي لا تسمن ولا تغني من جوع، فاحرصي على ما ينفعك واستعيني بالله تعالى ولا تعجزي.

ومن الواضح أنك في شوقٍ لبلدك وأهلك، وبالرغم من محبتك لزوجك، وليس في هذا تعارضٌ، ولا شك أن صلاتك وتلاوتك للقرآن ستعينك على تجاوز هذه المرحلة.

وفقك الله، وحفظك من أي سوءٍ.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من الخوف من كل شيء، فما الحل؟ 2826 الأربعاء 15-07-2020 01:50 صـ
أقلق من الأدوية وأعاني من رهاب الخلاء 636 الأحد 28-06-2020 05:28 صـ
أشعر بدوخة وخوف عند الخروج من المنزل بشكل هيستيري. 4390 الأحد 28-06-2020 04:01 صـ
أعاني من الإحباط وأكثر من التأجيل، ما العلاج برأيكم؟ 1063 الثلاثاء 16-06-2020 02:21 صـ
أشعر ببعض الوساوس فأصاب ببعض الأعراض، فما نصيحتكم لي؟ 1231 الأحد 14-06-2020 04:59 صـ