أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل سيعاتب الله تعالى المؤمنين في الجنة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

سمعت في أحد الدروس أن الشيخ قال: أنه في الجنة سيجتمع الله عز وجل بنا في يوم الجمعة فمن الناس من يجلس على منابر من نور، ومنهم من يجلس على منابر من ذهب، ومنهم من يجلس على منابر من فضة، ومنهم من يجلس على وسائد من مسك، ولا يشعر أحد بأنه أقل من أحد، وقال أيضا: إن الله سيعطي لكل إنسان محاضرة على حدة، ويقول له معاتبا له: عما فعله من ذنوب في الدنيا فيخاف العبد، ويقول يا رب أو لم تغفر لي؟ فيقول الله لو لم أغفر لك لما كنت هنا، وقد سترتها لك في الدنيا، ولن أفضحك بها في الآخرة فاذهب وأنعم بالجنة.

وسؤالي: هنا إذا كان كلامه صحيحا، فبذلك يشعر الإنسان بخوف وعتاب في الجنة أو ليست الجنة مكانا لا يوجد به مثل هذه المشاعر؟ وما حكمته عز وجل من هذه المعاتبة؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحباً بك -أيها الحبيب- في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا ونسأل الله تعالى أن يدخلنا وإياك الجنة.
ما ذكرته -أيها الحبيب- من نقل عن الشيخ المذكور قد ورد به الحديث الذي رواه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في جامعه وغيره، وهو حديث مختلف في صحته، وقد حكم عليه بعض العلماء بالضعف، ومنهم العلامة الألباني، ومال بعض العلماء إلى تقويته كما فعل ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح).

وسواء كان الحديث صحيحاً أو ضعيفاً فما فيه من المعنى ثابت، فالمؤمنون يلقون ربهم ويرونه، وهذه المحاضرة التي وردت في هذا الحديث المقصود بها مخاطبة الله تعالى للإنسان أو للمؤمن في الجنة بلا ترجمان، بل يكلمه سبحانه وتعالى من غير حجاب وبغير ترجمان، وهذا من ألذ ما يعطيه الله سبحانه وتعالى لأهل الجنة، وهو أعلى نعيم يتنعمون به، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى وجه الباري سبحانه وتعالى.

وهذه المحاضرة وذلك الكلام هو من جملة نعيم الجنة الذي يمن الله به على عباده المؤمنين فما تنعموا بشيء مما في الجنة كتنعمهم بلقاء ربهم وكلامه إليهم، ورؤيتهم له سبحانه، وهذا التذكير الذي يقع من الله تعالى لهم ببعض ذنوبهم مما يزيدهم سروراً أن الله عز وجل تجاوز عنهم، وغفر لهم ورضي عنهم، وبلغهم بمغفرته ورضوانه عنهم هذه المنازل لا بأعمالهم، فيزدادون بذلك سرورا وتزداد غبطتهم، ويعلمون أنهم إنما بلغوا ذلك برحمة الله تعالى لا بأعمالهم.

فليس المقصود بها الترويع ولا التخويف، وهم لن يجدوا ذلك، وليس في الحديث ما يدل عليه، إنما غاية ما فيه امتنان الله تعالى عليهم بغفرانه لهم وستره عليهم في الدنيا، وتبليغهم هذه المنزلة في الآخرة.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى أن يبلغنا تلك المنازل إنه جواد كريم.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أجتهد كثيرا في دراستي ولكن النتيجة عكسية، فماذا أفعل؟ 1557 الأحد 26-04-2020 03:57 صـ
هربت من الدراسة لظلم المعلمين والتلاميذ، وأحتاج من يساعدني. 1175 الأحد 05-04-2020 03:03 صـ
هل أترك الدراسة لأبتعد عن الاختلاط؟ 2654 الأربعاء 05-02-2020 01:15 صـ
أدرس عدة علوم وأميل إلى حفظ متون القراءات 1075 الأحد 19-01-2020 02:04 صـ
أنا حائر جدا هل أترك الدراسة وأتجه للعمل؟ 1137 الأربعاء 25-09-2019 01:03 صـ