أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الطب النفسي وعلوم الصحة النفسية والسلوك تتبع عدة مناهج ومدارس، وهذا يعتمد على تدريب الطبيب أو المختص، وكذلك المدرسة التي استهوت الطبيب -أو المختص- ولفتت انتباهه أكثر وأصبح يتبعها.

كثيرًا من المختصين النفسانيين -خاصة الذين يتبعون ما يعرف بالمدرسة التحليلية– يركزون كثيرًا على الخبرات الجنسية، لدرجة أن الأمر أصبح فيه مبالغة، وأتت المدرسة السلوكية وقللت من أهمية هذا الأمر –أي الاهتمام بالخبرات السابقة-.

بعض حالات الوساوس والمخاوف -وكذلك القلق– يُحاول أن يُرجعها بعض التحليليين إلى أنها ربما تكون بدايتها قد بدأت في الصغر من تجارب جنسية سلبية، وهذا الأمر غير مُحدد المعالم بصورة واضحة.

فيا أيها الفاضل الكريم: هذا السؤال الذي سأله لك الأخ الطبيب هو سؤال روتيني، سؤال (نقول) بعض الأطباء يركزون عليه، وإن وجدت علاقة غير سوية ذات طابع جنسي وبدأت في وقت مبكر، هذا ربما تكون له إفرازاته النفسية السلبية، بمعنى أن كفاءة النفس والشخصية قد لا تتطور بالصورة الإيجابية المطلوبة إذا كانت هنالك خبرات سلبية سابقة، خاصة فيما يخص الخبرات الجنسية –كما ذكرنا– فأرجو ألا يزعجك هذا الموضوع أبدًا، فهو كما ذكرت لك سؤال روتيني يسأله الأطباء دائمًا.


بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.