أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن تمارين الاسترخاء هي في الأصل تمارين سلوكية، والمقصود ليس فقط تطبيق الحركات الجسدية، إنما التدبر، والتأمل، والتركيز مع هذه الحركات الجسدية المتدرجة، وهو الذي يؤدي إلى الفعالية العلاجية، وهذه التمارين متكاملة، بمعنى أن الذي يريد فعلاً نتائج ممتازة ورائعة منها يجب أن يطبقها بالكامل.

وتمارين الاسترخاء تتطلب نوعًا من الإقدام عليها بإيجابية وبالاعتقاد في منافعها وأنها مفيدة، وهي بالفعل كذلك، كما أنه من الضروري أن نخصص لها وقتا، يعني لا نأخذ الأمر بعفوية، بعض الناس لا يهيؤون أنفسهم لتطبيق هذه التمارين، هذه التمارين إذا طُبقت بصورة صحيحة تكون نتائجها العلاجية عالية جدًّا، والعكس صحيح.

فيا أخي الكريم: هيأ نفسك لتطبيق هذه التمارين، يجب أن يكون المكان هادئًا، يجب أن تكون متفرغًا على الأقل ذُهنيًا تفرغًا كاملاً لتطبيق هذه التمارين، ويجب أن تطبقها متكاملة، متصلة جميعها مع بعضها البعض، وبمواظبتك عليها سوف تحس بالفعل أنك قد استفدت منها كثيرًا.

بعض الناس يميلون أكثر إلى ممارسة تمارين التنفس التدريجي فقط دون تمارين قبض واسترخاء العضلات، هذا لا بأس به، لكن يجب أن يكون في مرحلة متقدمة، يعني أن الإنسان يجب أن يمارس التمارين كلها وبصورة متدرجة وبجميع تفاصيلها، وفي وقت لاحق لا مانع مثلاً أن يركز أكثر على تمارين التنفس التدريجي على وجه الخصوص.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.