أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما نصيحتكم لمن وقع في شيء من الغش أثناء دراسته؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم

أفتوني ماذا أفعل؟ وماذا يجب علي؟ وجزاكم الله خيراً،
ولكن اسمعوا البعض من أخباري:

أنا شاب كأي شاب أدرس، ولكن حصل في دراستي بعض المعاصي، وما أذكره أني كنت أغش، وكنت أعلم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الغش، ومع ذلك غششت في بعض المواد، ولا أعرف في أي سنة من السنين، ولا في أي مرحلة، ولكن أعلم أني قمت بالغش.


جرت الأيام والشهور والسنين حتى وفقني الله، ودخلت المرحلة الثانوية، وها أنا دخلت الصف الثاني الذي يعتمد على نسبة المعدل، الحمد لله، لم أذكر أني في هذا السنة غشيت في الاختبارات! ولكن قمت بنقل بعض الواجبات التي يطلبها الأساتذة، ولكن لم أقم بنقل جميع واجباتي من زملائي، وإنما البعض من هذه الواجبات والبعض أنا أقوم بحله.

)فهل يعتبر هذا غشآ ؟ وإن كان غش ماذا أفعل؟(


كان أستاذ التربية البدنية يطالبنا ب(الزي الرياضي)، ولكن أغلب الطلاب لم يكترثوا ولم يحضروه، حتى قارب الفصل الدراسي الأول على الانتهاء، ثم أتانا أستاذ الرياضة البدنية بشكل علني في الفصل أمام الجميع، وطلب مبلغاً يسيراً من المال، لا أذكر ولا أعلم ماذا كانت نيته؟! هل هي لتزويد المشاركة أم لتبرع لشراء أدوات رياضة للمدرسة أم يأخذ هذا المال هو شخصيا؟! الله أعلم.

علماً قمت وبعض زملائي بإعطائه المال، ووضع لنا الدرجة الكاملة! وأنا لم أحضر له الزي الرياضي طيلة الفصل الأول! ولكن قام بعض الطلبة اللذين لم يدفعوا له بالتبليغ عنه، ووصل أمره لإدارة المدرسة -ولله الحمد- وأتانا المرشد التربوي للإدارة وأبلغنا أن هذا الأمر ممنوع، وأن ما يتعلق بأدوات رياضية وغيرها يصرف لها من عند مدير المدرسة، فلكل مدرسة ميزانية معينة من الدولة، لكي تشتري ما تحتاج وتطور المدرسة بدون الرجوع للطلاب وإلى أموالهم، وقيل لنا الذي يريد استعادة ماله يذهب لأستاذ الرياضة ويسترجع ماله.

أنا لم أذهب لسببين، الأول: حيائي، فكيف أسترجع مالي الذي دفعته، وماذا أقول للمدرس؟ وكيف آخذها منه، وأنا في المدرسة، والطلاب يرونني؟! ثانياً خوفي بأن تحصل لي مشكلة فيظن ويشك أني أنا من قمت بالتبليغ عنه، وأنا لم أبلغ عنه أطلاقا!

الآن لا أعرف ماذا أفعل؟! وماذا يجب علي؟! أعذروني لأني أطلت ولكن كان علي أن أدخل على التفاصيل قليلا لكي تتضح الصورة!

أفتوني، جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ pointfair حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله لك مزيداً من التوفيق والصلاح، وأما ما ذكرت من وقوعك في الغش في الدراسة فما كان منه قبل البلوغ فإنك لا تأثم به، لأن الصبي مرفوع عنه القلم حتى يحتلم. كما جاء في الحديث.

أما ما وقعت فيه بعد البلوغ، فإنه إثم، والواجب أن تتوب إلى الله منه، ويكفي في التوبة أن تندم على فعلك السابق، وتعزم على أن لا تعود في الذنب، مع الإقلاع عن الذنب في الزمن الحاضر.

ولا يلزمك إثم أكثر من ذلك،وعليك أن تهيأ نفسك،وتعدها الإعداد الصحيح حتى إذا وليت أعمالا أو وظائف تكون أهلا لتوليها.

وأما ما ذكرت من إعطائك المال للمدرس المذكور، فإنك لا تأثم به ما دمت لم تقصد بإعطائه رشوة محرمة، وكنت تظن أنه لينفقها على الأدوات المدرسية وغير ذلك، وإن كان الأمر بخلاف ذلك فالإثم عليه هو.

أما استرجاعك لهذا المبلغ فهو لن يلزمك؛ فإن تركته للأستاذ حياءً، فهذا لا حرج فيه ولا تأثم بذلك.

نسأل الله أن يوفقك إلى كل الخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...