أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أبحث عن الزواج بإقامة علاقات مع الشباب

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.

تصفحت الموقع ووجدته رائعا جدا. أشكركم على هذه المجهودات الرائعة ، وأريد طرح مشكلتي، أنا فتاة كنت ملتزمة ولا أحب الاختلاط كثيرا أو التحدث إلى شباب ، لكن بعد دخولي للجامعة أصبحت أتكلم مع شباب كثيرين ، مع أن جامعتي ليست مختلطة ، لكن لا أعلم ما هو السبب الذي جعلني أذهب في هذا الطريق ، حادثث الكثير لكن لم تكن نيتي محادثتهم فقط ، كنت أريد الزواج . كنت أقول لنفسي لعلي أحب شخصا ويحبني ثم يتزوجني ، لكن حتى الآن لم أجد شخصا فعل ذلك ، حادثت الكثير والآن أصبحت أخرج معهم ، مع أنني كنت أخاف من الخروج معهم ، والآن أتأخر عن البيت وأخرج معهم ولا أحد يسأل عني إلا أمي ، إذا اتصلت أكذب عليها على أنني في العمل أو مع صديقاتي ، أريد حلا لهذا الشيء، كيف أمنع نفسي كيلا أتعرف على شباب أو أخرج معهم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بك - ابنتنا الفاضلة – ونشكر لك التواصل مع الموقع، ونشكر لك الثناء على الموقع، ونحن في خدمة أبنائنا والبنات، ولأنك في مقام البنت العزيزة وفي مقام الأخت الكريمة فإننا نحرص على أن ننصح لك، ونسأل الله أن يهديك ويردك إلى الصواب، ونحذرك من السير في هذا الطريق الذي لا يُرضي ربنا الكبير المتعال سبحانه وتعالى، واعلمي أن عاقبة هذا الطريق ليست طيبة، وأن الشباب لا يثقون في البنت التي تخرج معهم أو تتعرف عليهم، ولا يرضونها أُمًّا لعيالهم أو حارسة لبيوتهم، وتُخطئ أي فتاة تظن أنها بتوسعها وبتنازلها وبتبرجها وبتوسعها في علاقاتها مع الشباب أنها تجلب لنفسها الأزواج، فإن في الشباب ذئاب، والأصل أن أمثال هؤلاء يريد أن يقضي وقتًا، ويريد أن ينال حاجته، لكنه عندما يفكر في الزواج لن يبحث عن اللواتي خرجن معه، وإنما سيبحث عن عفيفة، طاهرة، تبتعد عن الرجال، وتلوذ بحجابها وحيائها، والرجل دائمًا يجري وراء المرأة التي تهرب منه، ويهرب من المرأة التي تجري خلفه، وحتى لو فرضنا أنه خرج معها وكلمها ثم تزوجها فإنه لا يحترمها بعد ذلك وربما يأتي ليقول: (أنا ما كنت أريدك لكن أنت كنت تجري ورائي، وخشيت عليك ولذلك تزوجتك)، وهذا أسوأ شيء بالنسبة للفتاة تسمعه من الشاب، أن يقابلها بمثل هذه الكلمات المحرجة التي تؤثر عليها.

والرجل دائمًا كما قلنا – والإسلام كذلك – أراد للمرأة أن تكون مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، فكوني واثقة من أن الرزق الذي قدره الله سيأتيك، وأن الزوج الذي قدره الله تبارك وتعالى ليكون من نصيبك سيأتيك في الوقت المناسب، ومع عليك إلا أن تحشري نفسك في الصالحات، وتشهدي المحاضرات ومجمعات الخير، واعلمي أن لكل حاضرة منهنَّ ابنٌ أو أخٌ أو محرم يبحث عن الصالحات من أمثالك، فلا تقدمي مثل هذ التنازلات، وابتعدي عن السهر مع الشباب خارج البيت، وتجنبي الكذب على الوالدة، فإنها حريصة على مصلحتك، وأرجو أن تعلم الفتاة أن أي رجل عندما يريد أن يختار الفتاة يسأل عنها، فإن قيل (هذه تضاحك الشباب، هذه تأتي متأخرة، هذه شاهدناها في المكان الفلاني) فإن الخطاب يبتعدون عنها، وهذه الأمور لا تخفى، الناس يعرفون مثل هذه الأمور، وليس هذا هو الخطير فقط، الأمر الخطير للدرجة الأولى هو أن هذا الأمر مخالفة لأمر الله تبارك وتعالى، الذي أمر الفتاة ألا تخرج مع رجل، وألا تتوسع في الكلام مع رجل، وأن تبتعد عن مواطن الرجال، فالشريعة تباعد بين أنفاس النساء وأنفاس الرجال، واعلمي أن الإنسان إذا استعجل الشيء قبل أوانه قد يُعاقب بحرمانه والعياذ بالله، فالأمر بيد الله تبارك وتعالى، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته.

من هنا نحن ندعوك (ابنتِي) إلى توبة نصوح، إلى إقبال على الله تبارك وتعالى، فإن قلوب هؤلاء الشباب بين أصابع الرحمن يقلبها، فإذا أطعت الله تبارك وتعالى كان الله معك، واحرصي كذلك – كما قلنا – على أن تحشري نفسك بين النساء، وأن تظهري ما وهبك بينهنَّ من جمال وأدب وعلم ومنزلة ووظيفة، تُظهري هذه الأشياء حتى تكون سبيلاً أن تلتفت إليك الصالحات ويتقدمن لطلب يدك – كما قلنا – لأخٍ أو لابنٍ أو لمحرمٍ من محارمهنَّ.

نسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد، ونكرر تحذيرنا من هذا التهاون والسير في هذا الطريق المظلم، فإنك تعرضين نفسك للمخاطر عندما تخرجين مع الشباب وتكلمينهم ، وتتأخرين ليلاً مع الشباب، وأرجو أن تستري على نفسك هذا الذي حدث، اجعليه سرًّا مكتومًا، وأدركي نفسك بالتوبة النصوح، وبالبعد عن الشباب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3408 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3513 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1942 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1582 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ 4083 الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ