أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قلق وعصبية وزيادة في ضربات القلب.. أفيدوني

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أولا: أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل القائمين على هذا الصرح العظيم الذي كلما ضاقت بنا الظروف، والمشاكل الصحية نجد فيه الإجابة عن تساؤلاتنا حتى قبل طرحها.

أنا شاب عمري 20 سنة، وزني حوالي 67 كيلو، طولي 1.77

منذ أكثر من شهر استيقظت من النوم في حالة هلع من إحساسي بتوقف دقات القلب، وعسر بسيط في التنفس فقط أثناء فتح عيني ... عند استيقاظي أحسست أن ضربات القلب مختفية وضعت يدي على صدري، ولم أحس بشيء، كانت الضربات ضعيفة جدا، وأظن أنها لم تكن تتجاوز 55 في الدقيقة، بعدها بقليل بدأت أحس بدقات القلب، وهذه المرة دقات قلب قوية جدا، حتى أني إذا وضعت يدي على قلبي أحس أنها تهتز مع كل دقة، وإذا استلقيت على صدري أحس باهتزاز طفيف جهة القلب مع كل دقة.

وطيلة تلك الأيام كانت دقات القلب غير ثابتة مرات قوية جدا، ومرات جدا ضعيفة، وكأنها لا توجد أو منعدمة.

وصار الأمر أكثر سوءا في اليوم الموالي، والذي بعده حيث فقدت الرغبة، والقدرة على فعل أي شيء، وكنت أمضي معظم اليوم مستلقيا أتحسس دقات القلب، ليس هذا فقط، بل كنت أحس أن قلبي يرفرف من حين لآخر، وهو إحساس مزعج، ويؤثر على كل النشاطات اليومية إضافة إلى بعض الألم جهة القلب، لا أدري إن كان ألما فعلا أو إنزعاج.

بعد 4 أو 5 أيام من هذه الأعراض بدأت تقل، لكن بدأت أحس بألم أسفل القفص الصدري مباشرة من الجهة اليسرى، أي أسفل جهة القلب، بالضبط أسفل أو عند آخر عظم من القفص الصدري، وبدأت ألاحظ انتفاخا طفيفا مع رفرفة القلب التي كنت أحس بها من حين لآخر، ورفرفات أخرى جهة المعدة، والأمعاء.

ذهبت لطبيب اختصاصي، وعملت لديه تخطيطا للقلب، وكان القلب سليما، وعملت فحصا بالأشعة، فقال لي: أنه فقط توتر في الأمعاء، وأن الامعاء منتفخة نتيجة التوتر، والقلق والعصبية الزائدة، ووصف لي عدة أدوية لمدة 8 أيام + دواء اسمه relaxium b6 لمدة شهر
أنهيت هذا العلاج قبل يومين، وطول فترة العلاج أحسست بتحسن بسيط، لكن ليس كاملا، والآن أحس أن الأعراض بدأت تعود بشكلها الأول مع دقات القلب القوية جدا التي تؤرقني.

مع العلم أنني خلال فترة العلاج لاحظت انتفاخا ملحوظا في البطن، وهو شيء لم أعتده إطلاقا، علما أن جسمي نحيف، وعضلات البطن كانت دائما بارزة بعض الشيء.

وخلال الأيام القليلة الماضية بدأت أحس بالنبض في أوردة العنق الجانبية، وشد في ظهر العنق، وجانبي الفك.

ويجدر بالذكر إلى أنني أستعمل الحاسوب طوال اليوم تقريبا، وأعاني من آلام معتادة في العين مع احمرار أثناء السهر.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

بادئ ذي بدء لابد أن تنظم حياتك بصورة أفضل، أن تستعمل الحاسوب طول اليوم هذا خطأ كبير، وأن أؤكد وأشير بصورة واضحة جداً أن إدمان الإنترنت أصبح حقيقيا، وهو مرض سيئ حقيقة، يضيع الوقت ويؤدي إلى الانطوائية في الشخصية والانفعالات السلبية، ويجعل الإنسان محصورا في شيء واحد مما يفقده الكثير من جماليات الحياة.

أيها الفاضل الكريم: يجب أن تصحح مسارك في هذا الأمر، واحمرار العينين، والآلام التي تأتيك قطعاً هي نتيجة للاجهاد الجسدي، والحولقة في الحاسوب لفترات طويلة، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى كل الأعراض التي ذكرتها تدل أنك تعاني من القلق، والقلق له مكونات جسدية ونفسية، تحسسك الزائد لوظائف جسدك خاصة القلب والنبض جعلتك تحس بهذا القلق، بصورة أوضح وأكبر.

كما أن انتفاخ البطن والأعراض المصاحبة من وجهة نظري هي ذات طابع نفسي، كما أكد لك الطبيب ربما لديك شيء من أعراض القولون العصبي وهي دائماً تكون مصاحبة للقلق.

من الأفضل لك أن تذهب إلى طبيب نفسي إذا كان ذلك ممكنا، لأن المقابلة المباشرة سوف تطمئنك جداً، والطبيب سوف يقوم بتوجه النصح والإرشاد لك، سوف يدربك على تمارين الاسترخاء، ويوصف لك أحد الأدوية المضادة للقلق والتوتر، وإذا لم تسطتع أن تذهب إلى الطبيب؛ فأنا أقول تمارين الاسترخاء يمكنك أن تطبيقها من خلال الاستشارة رقم: (2136015) الموجودة على موقع إسلام ويب، وبها تعليمات واضحة وبسيطة تساعد في كيفية تطبيق هذه التمارين.

الأمر الثاني هو أن تصرف انتباهك عن هذه الأعراض، لا تشغل نفسك بها أبداً، أنت مدقق جداً، وتبحث في وظائف جسدك بصورة مزعجة، الجسد له آليات يعمل من خلالها، وهي كلها بيد الله تعالى فلا تشغل نفسك بظهر النبض هنا وهنالك وانشداد عضلة وانتفاخ بطنك، وهذه كلها أمور طبيعية جداً، ولكن التركيز عليها، ومن خلال ما يعرف بالتدقق والتأثير الإيحائي يستشعر الإنسان هذه الحالات كحالات مرضية بالرغم من أنها وظائف فسيولوجية طبيعية جداً مرتبطة بعمل وفعالية جسم الإنسان.

الرياضة بجميع أنواعها سوف تكون مفيدة جداً في حالتك، فأرجو أن تكون حريصاً على ذلك، حاول أن تغير من نمط حياتك من الروتين الممل، وكن نشطاً أدر وقتك بصورة جيدة، ركز على الدراسة والأكاديميات وبقية الوقت يجب أن تستثمره كما ذكرنا بصورة فعالة.

هنالك أدوية بسيطة، وهي سوف تكون جيدة جداً في حالتك منها عقار زيروكسات Seroxat ، وأيضا اسمه باكسيل Paxil اسمه العلمي هو باروكستين Paroxetine يمكن تحصيله، والجرعة المطلوبة هي أن تبدأ بنصف حبة، وهي عشرة مليجرام تناولها يومياً لمدة أسبوعين، وبعد ذلك اجعلها حبة كاملة عشرين مليجرام بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء، هذا من الأدوية الممتازة والبسيطة وغير الإدمانية والتعودية، وسوف يساعدك كثيراً -إن شاء الله-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك الشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2478 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ