أرشيف الاستشارات

الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا علاقة بين حجم الأعضاء التناسلية الأنثوية (سواءً الداخلية أو الخارجية) وبين طول القامة, فحجم المبيضين وعدد البويضات الموجودة فيها وحجم الرحم, وكذلك سعة المهبل وطوله, تكون طبيعية تماماً عند الأنثى القصيرة القامة, ولذلك لا تأثير لقصر القامة على العلاقة الجنسية عند المرأة ولا على خصوبتها, فالجماع ونسبة الحمل يمكن أن تحدث بشكل طبيعي.

لكن قصر القامة (وهو الذي يعرف طبياً بأن الأنثى يكون طولها أقل من 152 سم) قد يترافق مع صغر في عظام الحوض, وبالتالي يحدث ضيق في الحوض, مما يعني زيادة احتمال أن تكون الولادة الطبيعية صعبة, أي أن احتمال الولادة عن طريق العملية القيصرية في الأنثى قصيرة القامة يكون أعلى من المعدل الطبيعي، كما أن هناك بعض الدراسات التي تقول بأن الجنين عندها قد يكون أقل وزناً من الوزن الطبيعي, وأن احتمال الولادة المبكرة يكون أعلى من الطبيعي، لكن هذا لا يعني بأن كل من لديها قصرا في القامة ستلد بعملية قيصرية, أو أنها ستلد ولادة باكرة, أو أن أطفالها سيكونون ناقصي الوزن, لكنه يعني بأن احتمال حدوث مثل هذه الاختلاطات هو أعلى بقليل من المعدل الطبيعي, وعند حدوث الحمل يجب المتابعة عند الطبيبة المختصة بانتظام, لتفادي ما أمكن من حدوث مثل هذه الاختلاطات -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.