أرشيف الاستشارات

الأخت الفاضلة/ حنآن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد،،

فبما أنك - والحمد لله - لا تعانين من أي أمراض عضوية، وأن صحتك العامة جيدة، ولا يوجد سبب واضح لزيادة التعرق غير المرتبط بأمراض عضوية واضحة، مثل: بعض أمراض الغدد الصماء: كزيادة نشاط الغدة الدرقية أو بعض الأمراض العصبية.

والنوع الأكثر شيوعا من زيادة التعرق هو: النوع الذي يكون فيه زيادة التعرق محدد في بعض الأماكن، مثل: باطن اليدين أو باطن القدمين أو تحت الإبط أو الوجه.

أما النوع الآخر والأقل شيوعيا، هو: الذي يكون فيه زيادة التعرق بكل الجسم.

والعلاج يكون باتباع بعض التعليمات العامة، مثل:
- ارتداء الملابس الفضفاضة المصنوعة من أنسجة تمتص العرق.

- الجلوس في أماكن باردة باستمرار، ولا ينصح بارتداء الأحذية لأكثر من يومين متتاليين، وتوجد بعض الأحذية التي يوجد بها بطانة خاصة ماصة للعرق، ويمكن تغييرها باستمرار.

- بالإضافة إلى ارتداء الجوارب القطنية.

- بالإضافة للتعليمات العامة التي توجد في بعض العلاجات الموضعية، والتي تكون في أغلب الأحيان فعالة، مثل: النوع الذي ذكرته، وهو اختيار جيد، ويمكنك استخدام محلولunfragranced aluminium salt preparation بتركيز من %10 إلى 25% مرة يوميا، ولعدة أيام متتالية، لحين السيطرة على التعرق، ثم مرة أو مرتين أسبوعيا، للحفاظ على النتيجة.

ويختلف هذا العلاج عن مزيلات العرق العادية المعطرة، والتي في الأساس هدفها إخفاء رائحة العرق، والتي يفضل استخدامها بعد الحمام، والتجفيف مباشرة.

ويوجد أيضا علاج يستخدم في بعض المستشفيات، ويسمى: Iontophoresis ويمكن حديثا العلاج بحقن الBotox، وبالأخص تحت الإبط، وكفوف الأيدي، وهذه العلاجات يمكن استخدامها فقط في أماكن محددة، مثل: تحت الإبط، أو اليدين، أو القدمين.

وأنا أؤيدك في الابتعاد عن الحلول الجراحية، وأفضل استخدام المحلول الذي ذكرته بالتعليمات المشروحة سابقا، وأتصور بأنها سوف تكون مفيدة لك - إن شاء لله -.

أما بالنسبة للسيطرة على التعرق بكامل الجسم: فتوجد بعض الأدوية المعروفة anticholinergic drugs، ولكن لها العديد من الآثار الجانبية، والتي يجب مناقشتها مع الطبيب المعالج، ودائما ما يفضل تجنب استخدام هذه الأدوية، والاكتفاء بالأدوية الموضعية، واتباع التعليمات العامة السابق ذكرها.

وفقكم الله.