أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.
نرحب بك في موقعك، ونسأل الله أن يرى هذا البحث النور، وأن يوفقك الله تبارك وتعالى لما يحبه ويرضاه، وكم هو عظيم أن يحرص الإنسان على ربط العلوم الحديثة بكتاب الله المُعجز، خاصة في هذا الجانب الذي حيّر العلماء، وهو جانب أطوار الجنين الذي يمر بها هذا الجنين في بطن الإنسان، والآيات الواردة في سور القرآن حول تلك التفاصيل الدقيقة التي حيرت أطباء الدنيا في هذا الزمان، فالله تبارك وتعالى هو القائل: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق} فهنيئًا لك بهذا الاختيار، وأرجو أن تعلمي أن البحوث في هذا الزمان ولله الحمد كثيرة، وأن هناك علماء وفضلاء من أمثال الشيخ عبد المجيد الزنداني، ومن أمثال الدكتور زغلول النجار، وغيرهم، لهم بحوث كثيرة في هذا المجال، وكذلك أحمد القاضي وعدد من الأطباء الذين لهم مشاركات في المؤتمر، وأتمنى أن يكون لك تواصل بمجلة (الإعجاز في القرآن) وكذلك ينبغي أن يكون لك تواصل مع (هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة) لأن عندهم الكثير والكثير في هذا الجانب، ولن تستغني في هذا الجانب عن الوقوف على البحوث الطبية المتخصصة في هذا المجال.

فإذن مؤلفات هؤلاء المشايخ وغيرهم بالإضافة إلى مجلة الإعجاز العلمي، بالإضافة إلى التواصل مع جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي للقرآن والسنة، وهم لهم مجلة ولهم بحوث ولهم مؤتمرات ولهم نتائج كثيرة، فنتمنى أن تتواصلي معهم، وأعتقد أن لهم مركز هناك في البلد الذي تنتمي أنت إليه، وتستطيعي أن تبحثي عنهم وتتواصلي معهم.

كما أرجو أن يكون لك تواصل مع جامعة القرآن الكريم من خلال المجلة المتخصصة في مثل هذه الأمور، وستجدين الكثير والكثير عندهم، وسوف يكونون وسيلة لك لمساعدتك في الوصول إلى الكثير من العلماء الفضلاء الذين كان لبعضهم بحوث علمية ورسائل علمية حتى في الجامعة نفسها، ففي مكتبة الجامعة أيضًا ما يعينك على الوصول إلى بعض المراجع.

إذن عليك أن تتواصلي مع هؤلاء، وطبعًا أنت الآن بحاجة إلى أن تنظري إلى الآيات التي تكلمت على هذا الجانب والأحاديث التي وردت في هذا الجانب، ثم تجمعين هذه الآيات والأحاديث وتصنفينها، ثم تراجعين أقوال العلماء قديمًا وحديثًا، وطبعًا أنت الآن بحاجة إلى أن تنظري إلى الآيات التي تكلمت على هذا الجانب والأحاديث التي وردت في هذا الجانب، ثم تربطين هذا كله بجانب الإعجاز في كتاب الله تبارك وتعالى بربط الدراسات العلمية التي تحصلت عليها.

ولا يخفى عليك أن البحث تكون له خطة تشتمل على أهمية البحث، وسبب اختيار البحث، وموقع البحث من الدراسات السابقة، أيضًا تقييم للدراسات السابقة، وما توصل إليه العلماء، ثم إشارة إلى الجديد الذي تريدين أن تضيفيه في هذا الجانب، ثم بعد ذلك عليك أن تفصلي فتحققي معنى الإعجاز، ومتى يعتبر هذا الإعجاز إعجازًا، مع ضرورة أن ننبه إلى أننا لا نأخذ بالنظريات ما دامت نظريات حتى تتحول إلى حقائق علمية، فإذا ثبتت الحقيقة العلمية فإنه لا يمكن أن تصادم الحقيقة الشرعية، لأن نتاج العقول التي خلقها الله لا يمكن أن تصادم أو تخالف الواقع الذي خلقه الله تبارك وتعالى.

كذلك ينبغي أيضًا أن يكون لك دراسات متنوعة في هذا المجال ومقابلة لأطباء تستفيدين من خبراتهم، والمجلات أيضًا التي يمكن أن يعاونوك ويدلوك عليها، وأعتقد أن البحث سيكون مفيدًا جدًّا وطيبًا جدًّا، فتبدئين بالتعريف بالإعجاز العلمي، ثم ظهور هذا العلم والآثار التي وردت عند العلماء من إنجازات في هذا الجانب، ثم بعد ذلك تبدئين وتتكلمين عن تخليق الأجنين، والأطوار، والمراحل التي يمر بها، ثم في النهاية طبعًا بعد عدد من الأبواب والفصول التي ينبغي أن يشتمل عليها البحث تختمين هذا البحث بالنتائج والتوصيات التي توصلت إليها، والنتائج معروفة وهي الثمار التي توصلت إليها، والتوصيات هي ما تُوصي به الباحثين والباحثات والمهتمين في هذا المجال بعد أن تغوصي في بحار الإعجاز العلمي في كتاب ربنا تبارك وتعالى، وأعتقد أن البحث سيكون المادة العلمية متوفرة جدًّا من خلال كتب التفسير للآيات الواردة، من خلال كتب السنة لعلماء السنة، متوفرة جدًّا من خلال العلماء الذين تخصصوا في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، متوفرة أيضًا من خلال المجلات الطبية والمجلات الصادرة عن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وطبعًا مثل هذه البحوث الجديدة سيكون جانب كبير من الاعتماد على المجلات والدوريات والبحوث المحكمة، لأن هذا يعتبر علم حديث وتكلم الناس عنه في العصر الحديث، لكن هذه البحوث تأخذ الصبغة العلمية لكونها بحوث معتمدة، وستجدي شهادات لأعداء هذا الدين من الكافرين الذين وقفوا على هذا الإعجاز وهذا الكمال لهذه الشريعة التي شرفنا الله تبارك وتعالى بها.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، ويُسعدنا أن تتواصلي مع الموقع، ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.