أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

هذا أحد المخاوف البسيطة، وهو خوف مكتسب، أهم وسيلة لعلاجه بالطبع هي المواجهة، أن لا تبعد نفسك أبداً عن الطرق، بمعنى أن لا تتجنب ذلك، وبهدف العلاج لابد أن تخصص مدة أسبوعين على الأقل تطرق فيها هذه الطرق السريعة والكباري، يمكن لعلاج التعريض هذا أن يبدأ بدايات بسيطة من خلال ما يسمى التعريض في الخيال، وهو أن تقوم بقراءة الكثير عن الطرق السريعة، وكيفية تكوينها، وكيف عملها وبنائها، وكذلك عن الكباري، ويا حبذا لو قمت برسم أشكالا هندسية للطرق السريعة، وعن طريق قوقل.

الطرق السريعة، وكذلك الكباري كثيرة جداً في المملكة العربية السعودية، هذه الطريقة نسميها بالتعريض في الخيال يعتبرها البعض مضحكة، لكنها علمية جداً، وهي تمهد لك المواجهة الحقيقية، وبعد ذلك أخي الكريم: وبقدر المستطاع اسلك هذه الطرق، وكذلك الكباري، يعتمد هذا على أسلوب الإطماء أي أن تخصص مثلاً ساعتين، أو ثلاثة لتتجول في هذه الطرق، وتصعد هذه الكباري، وبمثل هذه النوع من التعرض لمدة أسبوعين أو ثلاثة سوف تجد إن المشكلة قد انتهت تماماً.

في حالتك الدواء مطلوب، ومطلوب جداً في مثل هذه الحالات، وأكثر دواء يساعدك هو عقار زولفت، والذي يعرف باسم لسترال، ويسمى علمياً سيرتللين، وجرعة البداية هي أن تبدأ بنصف حبة أي (25) مليجرام تناولها يومياً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة استمر عليها لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين ليلاً أي مائة مليجرام، واستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء، ويا حبذا لو تناولت أيضا عقار اندرال لما يتميز به من ميزات تكبح الأعراض الفسيولوجية المصاحبة للمخاوف، جرعة الاندرال هي (10) مليجرام يومياً لمدة أسبوع ثم (10) مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم (10) مليجرام يومياً لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أخي الكريم: أنت في حاجة شديدة جداً للتدرب على تمارين الاسترخاء، هذه سوف تساعد كثيراً وعليك أن ترجع إلى استشارة إسلام ويب رقم (2136015) وإن شاء الله تجد فيها ما يفيدك.

أخي الكريم كن دائماً حريصاً على دعاء الركوب حين تكون في السيارة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.