أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خفقان شديد للقلب بعد الأكل وخوف وهلع وإحساس بالموت.. ما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية:

منذ شهرين وفي حالة مفاجئة أحسست بزيادة في ضربات القلب بعد الأكل مباشرة، وبرودة في الأطراف، وأحسست بخوف وهلع شديد، وشعرت أن روحي تنسحب مني لدرجة أني قلت أني سأموت، ووجدت الضغط طبيعيا جدا، 120/80 ، وكانت هناك برودة، شكيت في نفسي أن الحالة لن تذهب مع الراحة، حتى ذهبت للدكتورة، وقالت لي: أنت لست مصابة بشيء، والضغط مضبوط، وأبعدي عن الكافيين، وكتبت لي ستابلون حبيتين في اليوم، وأخذتها لمدة 10 أيام، وارتحت قليلا عليه، لكني أعاني الآن بسببه من كوابيس، وأرق شديد، فقررت أن أوقفه، وبعدها بأسبوع رجعت الحالة مرة أخرى، أصبحت أخاف آكل حتى لا يحصل لي شيء، وزاد الموضوع ضربات قلبي السريعة والقوية طوال الوقت، وأحس بخمول شديد، ووهن شديد، أقل حركة أصبحت تتعبني.

مع العلم أني أجريت عملية استئصال للمرارة منذ سنة تقريبا، وأثناء الشهرين، أصبت بنزلة معوية شديدة، وتحسنت -الحمد لله- ولكن كثيرا ما يوجد إسهال.

الشيء الوحيد الذي أتناوله هو حبوب الياسمين لتنظيم الحمل فقط، أرجو الرد؛ لأن هذه الحالة تقلقني كثيرا حتى أني دائما أحس بأني سأموت قريبا، فما الحل؟

أعتذر للتطويل.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

وصفك دقيق وجيد بالنسبة للحالة، وتشخيصك مباشر جداً، وهي أن النوبة التي أتتك هي ما يعرف بنوبة الفزع أو الهلع أو الهرع، ولها مكونات نفسية وأعراض فسيولوجية جسدية تتمثل في تسارع ضربات القلب، من الطبيعي جداً أن يتحسس الإنسان حول هذه الأعراض؛ لأنها بالفعل مفزعة ومخيفة.

أؤكد لك أنها ليست خطيرة كثيرا، الذين يصابون بمثل هذه الحالات يتنقلون بين أطباء القلب، وفي النهاية الأمر قد يجدون من ينصحهم بضرورة مقابلة الطبيب النفسي.

نوبات الهرع أو الفزع هي نوع من القلق النفسي الحاد، الذي لا يعرف سببه، لكن في بعض الحالات يكون مرتبطا بحساسية في الشخصية، أو ميول للقلق أو الكتمان، وعدم الإفصاح عما بداخل النفس، وربما تلعب العوامل الوراثية دوراً بسيطا في هذه الحالة.

العلاج يتمثل في الآتي:

أولاً: تفهم طبيعة حالتك، وقد حرصنا أن نذكر لك بعض التفاصيل عنها، وأنا أؤكد لك أنها ليست خطيرة.

ثانياً: أرجو التأكد والاقتناع أن هذه الحالة إذا أتتك مرة أخرى سوف تكون النوبة أقل بكثير مما حدث لك في النوبة الأولى، إذن يحدث نوع من التطبع والتواؤم الطبيعي، وهذا جيد جداً.

ثالثاً: عليك بتطبيق تمارين الاسترخاء، أرجو أن تراجعي استشارة إسلام ويب تحت الرقم (2136015) سوف تجدين فيها إرشادات مفيدة جداً، وعليك أن تلتزمي بقدر المستطاع بتطبيقها.

رابعاً: الاستابلون دواء لا بأس به، لكنه ليس العلاج المثالي لعلاج نوبات الهرع، والدواء المثالي أستالوبرام، والذي يعرف باسم سبرالكس تجارياً، والجرعة المطلوبة هي أن يبدأ الإنسان (5) مليجرام أي نصف حبة لمدة عشرة أيام، وبعد ذلك ترفع الجرعة إلى (10) مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم ترفع إلى (20) مليجرام لمدة شهرين، ثم تخفض بعد ذلك إلى (10) مليجرام يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم (5) مليجرام يوميا لمدة شهر ثم (5) مليجرام يوما بعد يوما لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

وهنالك دواء تدعيمي آخر يعرف باسم فلوناكسول، واسمه العلمي فلوبنتكسول يتم أيضا تناوله بجرعة نصف مليجرام، أي حبة واحدة صباحا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عنه، لكن الاستمرار على الاستالوبرام حسب الطريقة التي ذكرناها مهم.

في بعض الأحيان يقوم بعض الأطباء بإعطاء عقار اندرال، وهو عقار معروف لتثبيط الأعراض الفسيولوجية مثل التسارع في ضربات القلب، لكن أعتقد أنه لا داعي له، وهذه الأدوية سليمة وغير إدمانية، وغير تعودية ولا تتعارض -إن شاء الله تعالى- مع دواء تنظيم الحمل التي تحدثت عنه.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8829 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
الأعراض التي تعاني منها زوجتي نفسية أم جسدية؟ 1190 الأحد 09-08-2020 05:24 صـ
أعاني من ضيق التنفس وحالتي تشتد بالليل.. هل حالتي نفسية؟ 1756 الأحد 09-08-2020 04:31 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3898 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
أصبت بحالة هلع وخوف من الموت بعد معاينتي لوفاة قريبتي 2717 الخميس 23-07-2020 05:22 صـ