أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الانطوائية دمرت حياتي، كيف أنقذها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌ أبلغ من العمر 22 سنة، غير متزوج، أعاني من عدة مشاكل:

أعاني من مشكلة الانطوائية منذ صغري.
أعاني أيضاً من عدم تكوين صداقاتٍ، فليس لدي أصدقاء.
عندي صعوبةٌ في التعامل مع الناس، ولا أكون البادئ بالكلام.
أعاني أيضاً من الارتباك والخجل الشديد عند وجود الفتيات.

أود أن أجد عندكم حلاً لهذه المشكلة، ولكم مني جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لك على الكتابة إلينا.
أخي، يكثر بين الناس الانطواء والخجل الاجتماعي، مما يمكن أن ينتج عنه: قلة التواصل، وقلة الصداقات.

إن ما وصفت في سؤالك: حالةٌ نفسيةٌ نسميها عادةً بالانطوائية، أو الرهاب الاجتماعي، وهي حالةٌ قد تبدأ فجأةً، وأحياناً من دون مقدماتٍ أو مؤشراتٍ، عندما يشعر الشخص بالحرج والارتباك في بعض الأوساط الاجتماعية، وخاصةً أمام الجمع من الناس وفي بعض المناسبات، وقد يشعر باحمرار الوجه وتسارع ضربات القلب، بينما نجد هذا الشخص نفسه يتكلم بشكلٍ طبيعي ومريح عندما يكون في صحبة شخصين أو ثلاثة فقط.

وقد يترافق هذا الخوف أو الارتباك ببعض الأعراض العضوية، كالتعرّق والإحساس وكأنه سيغمى عليه، أو أن الناس ينظرون إليه، وقد يحاول الشخص بالإسراع للخروج من المكان الذي هو فيه من أجل أن يتنفس، لأنه قد يشعر بضيق التنفس وكأنه سيختنق، ومجموعة هذه الأعراض قد نسميها نوبة الذعر أو الهلع، وقد يوجد الرهاب الاجتماعي مع أو من دون نوبات الهلع.

وقد تؤثر هذه الصعوبة على الشخص، بحيث قد يتجنب أماكن العمل المزدحمة، ويبقى بلا عملٍ، أو قد يؤخر زواجه لمجرد ارتباكه من جموع الناس، وهكذا مما يؤثر على الجوانب المتعددة في حياته، وبالتالي يصبح الشخص انطوائياً أو هكذا يظن!

وفي معظم الحالات، ينمو الشخص ويتجاوز هذه الحالة، وخاصةً عندما يتفهم طبيعة هذه الحالة، وبحيث لا يعود في حيرةٍ من أمره، وهو لا يدري ما يجري معه، فهذا الفهم والإدراك لما يجري، وأنه حالةٌ من الرهاب الاجتماعي، ربما هي الخطوة الأولى في العلاج والشفاء.

وقد يفيدك التفكير الإيجابي بالصفات والإمكانات الحسنة الموجودة عندك، كذلك أن تحاول أن لا تتجنب الأماكن الخاصة التي تشعر فيها بهذا الارتباك، لأن هذا التجنب قد يزيد الأعراض ولا ينقصها، بل على العكس، والنصيحة الأفضل أن تقتحم مثل هذه التجمعات المجتمعية، ورويداً رويداً ستلاحظ أنك بدأت بالتأقلم والتكيّف مع هذه الظروف الاجتماعية.

وإذا استمرت الحالة أكثر، ولم تستطع السيطرة عليها، فيمكنك مراجعة الطبيب النفسي - الذي يمكن بالإضافة للعلاج المعرفي السلوكي، والذي يقوم على ما سبق ذكره -، يمكن أن يصف لك أحد الأدوية التي يمكن أن تخفف وتعين، وإن كان العلاج الأساسي يقوم على العلاج السلوكي المعرفي.

أعانك الله على تجاوز هذه المرحلة التي أنت فيها، وأن تتقدم خطواتٍ على طريق الاختلاط بالناس، وتكوين الصداقات.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1667 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1233 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2326 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1648 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3525 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ