أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشيدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

إن هذا ليس باكتئاب وليس من أعراض الحسد، فقدان الشهية والإحساس بالنبض القوي في البطن، قد تكون أو هي في الأصل ناتجة من القلق النفسي البسيط، خاصة إذا كانت الشخصية شخصية حساسة وتلاحظ التغيرات الفسيولوجية والجسدية بدقة شديدة، وأعراضك مرتبطة بوجود الضغوطات النفسية، يعني أنك تتفاعلين تفاعلاً طبيعيًا مع وضع حياتي - أي حدث في الحياة - وكل إنسان له الطريقة التي يتفاعل بها، فالأمر زائد بعض الشيء لديك، لكن هذا لا نعتبره مرضًا.

النبض يحدث أصلاً لأن الإنسان قوي، وهذا دليل الصحة والعافية - إن شاء الله تعالى - والذي يحدث عند القلق العرضي الناتج عن المشاكل، أن يبدأ الجسم يفرز مادة تُسمى بالأدرينالين، وهذه المادة تؤدي إلى تسارع نبضات القلب، وسرعة تدفق الدم ليكون الجسم في أعلى درجات التحفز والاستعداد لمقابلة ومواجهة أو حل هذه المشكلة.

هذه عملية فسيولوجية طبيعية جدًّا، فلا تقلقي ولا تنزعجي لها أبدًا، ومن الوسائل الجيدة للعلاج هي: أولاً أن تتذكري أن الحياة فيها صعوبات، لكن ما هو جميل وأطيب أكثر، والمشكلة حين تقابل الإنسان يستعين بالله تعالى، ويُكثر من الاستغفار، ويضع الحلول المناسبة التي تساعده لحل هذه المشكلة، أو يمكن أن يؤجلها لوقت آخر.

ننصحك أيضًا بأن تركزي على دراستك في التمريض، وتطوري نفسك أكثر، التمريض مهنة محترمة جدًّا، وهنالك الآن حاجة كبيرة جدًّا للممرضات في جميع أنحاء العالم، فطوري نفسك مهنيًا، اجتهدي في أن يكون لك القدرة للدراسات العليا، وهذا - إن شاء الله تعالى - متاح وسهل جدًّا.

عليك ببر الوالدين، فيه خير كثير جدًّا للإنسان، فهو يزيل القلق والتوتر، وكما قلت لك: الحرص على الصلاة والاستغفار وتلاوة القرآن دائمًا هي مطمئنات عظيمة جدًّا.

ممارسة الرياضة خاصة رياضة المشي - إن شاء الله تعالى - أيضًا فيه خير كبير لك، كما أن تطبيق تمارين الاسترخاء سيكون جيدًا ويقلل هذا الذي تعانين منه، وهنالك استشارة تحت رقم (2136015) أعدها قسم الاستشارات في إسلام ويب للتسهيل على الناس معرفة كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء، فأرجو إتباع الإرشادات الواردة بها، وإن شاء الله تعالى سوف تجدين فيها فائدة كبيرة جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.