أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : يتردد علي قلق شديد ومفاجئ، كيف أتخلص منه؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شابة عمري 25 سنة، متزوجة من 7 شهور.

منذ سنة ونصف تقريباً شعرت بخوف وقلق شديد ومفاجئ، من دون أي سبب ولم أفهم لماذا؟! واستمرت الحالة معي تقريباً لمدة يومين، وأنا أشعر بالخوف، بعدها نسيتها وذهبت، ولكن بعد فترة قبل زواجي بأسبوع عاد إلي مرة أخرى قلق من دون سبب، ولكن أخف من المرة الأولى.

لدرجة أني لم أهتم للأمر، لأنني كنت مشغولة بالتحضير لأمور عرسي، وبعد زواجي جاءت لي مرتين أيضاً خفيفة، ولم أهتم لأمرها، ولكن بعد زواجي بشهرين كان عندي صديقاتي أعزهم كثيراً، وبعد ما ذهبوا فقدت خاتمي الذهب، وصدمت أن واحدة منهن هي التي أخذته!

بعدها جاءتني حالة الخوف والقلق بشدة، لدرجة أنني بقيت يومين خائفة، وأقرأ القرآن والأدعية لكي تذهب عني الحالة، ولم أكن أحب أن أستقبل أحداً أو أقابل أحداً أو أرى أحداً، وكنت كل يوم أحاول أن أصبر نفسي وأطمئنها، وأحياناً أرتاح وأحياناً أفكر بها، ويرجع لي الخوف وبعدها ذهبت عني عندما اكتشفت أني حامل، ولكن لم تذهب تماماً بل كنت دائماً أفكر بها وأخاف أن تأتي إلي مرة أخرى، وفي اليوم الذي أفكر بها كثيراً تأتيني ولا أستطيع التخلص منها.

أحاول أن أفكر بأي شيء وأن أطمئن نفسي، ولكن بلا جدوى، لا أستطيع أن أنسى هذه الحالة، ودائماً عندي مخاوف أن تحصل معي مرة أخرى.

أرجوكم أفيدوني، علماً أنني حامل وعندي مخاوف أن تضر هذه الحالة الحمل، ولم أذهب لأي طبيب ولم أشتك لأحد عن حالتي، وأتمنى أن أرجع كما كنت ليس لدي هذا القلق، وأعيش حياتي طبيعية كما كنت.

أحياناً أشعر باليأس وأحس أن حالتي ليس لها حل، وأحياناً أكون مطمئنة إن الله سوف يخلصني منها بالأدعية والقرآن.

أرجوكم أفيدوني.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الذي يظهر لي أن شخصيتك حساسة وميالة للقلق وشيء من الوساوس التأويلية البسيطة، كل الأزمات النفسية البسيطة حدث لك نتيجة مؤثرات معينة نسميها الروابط، مثلاً التحضير للعرس أنه أمر جميل وطيب، فحدثت لك هذه الحالة بعد الزواج مرتين، ولكن -الحمد لله- كانت خفيفة كما ذكرت، أما النوبة التي تأتيك فهي متعلقة بأمر الخاتم وما تبعه من صدمة نفسية .

أيتها الفاضلة الكريمة، هذا كله نوع من قلق المخاوف وليس أكثر من ذلك، هذه لا تعتبر حالة مريضة هي حالة قلقية، القلق يعالج من خلال ما نسميه بصرف الانتباه.

صرف الانتباه يتمثل في أن يؤكد الإنسان لنفسه أنه بخير، وإنما يعتريه قلق لا داعي له وأن القلق في الأصل هو طاقة إيجابية تحفز الإنسان وتدفعه نحو الانجاز.

يجب هنا أن يتوقف الإنسان مع نفسه ويقول لماذا لا أوجه قلقي هذا نحو ما هو أفضل؟ أن تشغلي نفسك بالقراءة والاطلاع - كما ذكرت - تلاوة القرآن الاهتمام بالزواج وأنت الآن في مرحلة الحمل هذه نعمة عظيمة، يجب أن ينشرح قلبك لذلك.

زيارة الأهل مشاهد البرامج التلفزيونية والرصينة وهكذا، إذن يمكن أن تغير من نمط حياتك تماماً وهنا تكوني قد استفدت من القلق وتحول من طاقة سلبية إلى طاقة إيجابية، وأنا أؤكد لك أن هذا القلق لا يؤثر مطلقاً على الحمل -إن شاء الله تعالى- أمورك تسير على خير ونسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة.

إذن، اصرفي الانتباه عن هذا القلق! أنصحك أيضاً بتطبيق تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم: (2136015) أرجو الاطلاع عليها، وحاولي أن تطبقي ما بها من إرشادات وتعليمات مفيدة جداً، خاصة تمارين التنفس التدريجي، وكذلك تمارين قبض العضلات وشدها ثم إطلاقها واسترخائها.

هذا هو الذي أود أن نصحك به، ولا أحس بأنك في حاجة إلى علاج دوائي في هذه المرحلة، خاصة أنك حامل، حياتك طبيعية ويجب أن تعتبريها هكذا.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ