أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.
لا تقلقي -أيتها الأم- من هذه التصرفات التي ذكرت في سؤالك، فطفل في الثانية والنصف لا يدرك ما نعرفه نحن الكبار من السلوك الجنسي، فما يقوم به ولدك ليس إلا أنه اكتشف بعض "اللذة" في احتكاك منطقة ما بين الفخذين، والتي لا أريد في هذه السن أن أسميها "المنطقة التناسلية" لأنه لم يصل بعد لهذه المرحلة.

لقد اكتشف، والغالب بطريق المصادفة، أن احتكاك هذه المنطقة بشيء ما كالكرة أو المخدة أو غيرهما، أن هذا الاحتكاك يشعره ببعض المتعة، وهذه مرحلة طبيعية في نمو الأطفال، والغالب أن يحب الطفل اللعب بيده وفرك عضو التبول عنده، ولن يعرضه هذا للأذى.

والشيء الصعب في الأمر هو الحرج الاجتماعي إذا تصرف هكذا أمام الناس، ولا يسعك هنا إلا محاولة صرفه عن هذا العمل عن طريق تشتيت انتباهه، وصرفه إلى أمر آخر أكثر انجذابا له.

لا العقاب يفيد هنا ولا مجرد الرقة واللين، والمطلوب هو الحكمة والهدوء في التصرف، وبحيث لا تنفعل الأم كثيرا أمام هذا المشهد؛ لأنها بتقديم انتباهها إلى ولدها بهذا الشكل الدرامي سيدفعه لتكرار هذا التصرف طالما أنه يأتيه بانتباه أمه ومن حوله.

أنصحك هنا بأن لا تعطي ابنك الانتباه الشديد عندما يقوم بهذا العمل، وإنما حاولي أن تصرفي اهتمامه عن الأمر بطريقة غير مباشرة، كأن تحكي له حكاية أو قصة، أو تنشدي له أغنية من الأغنيات، ويمكنك أن تقولي له وبكل هدوء "هيا يا حبيبي تعال وساعدني في عمل كذا وكذا.." وحاولي أن تعطي ابنك الانتباه الكثير عندما يكون يتصرف بالطريقة السليمة المطلوبة.

وعلى فكرة لا تحرمي طفلك من اللعب بالكرة!

والله الموفق.