أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بعد زواجي الثاني أصبت بعدم الرغبة وضعف الانتصاب !!

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أشكركم على الموقع الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا رجل أبلغ من العمر 45 سنة، متزوج ولدي أبناء، أقدمت على الزواج من امرأة ثانية، وكانت أموري طبيعية في بداية الزواج، وبعد 3 أسابيع من الزواج شعرت بعدم الرغبة أثناء الجماع، وحصل عندي ضعف في الانتصاب، ثم أدى إلى عدم الانتصاب، مما سبب لي قلقاً وتوتراً نفسياً، وضيقاً في الصدر، وتفكيراً في هذا الموضوع، وعدم الرغبة في الجماع مع الزوجتين، علماً أن هذا الأمر حصل لي في بداية زواجي الأول قبل 20سنة، وبفضل الله شفاني الله منه خلال 3 أشهر، علماً أنه لم يكن مستمراً، يأتي ويذهب على فترات، وفي المرة الأخيرة التي حصل فيها جاءت نفس الأعراض، واستطعت التغلب عليها -بفضل الله- وأصبحت الأمور طبيعية بعد 3 أيام، ثم عاودت الكرة مرة أخرى عند الزوجة الثانية، في بداية الجماع كانت الأمور طبيعية، ثم فجأة رجعت الحالة بنفس الأعراض، مما أدى إلى قلق وتوتر نفسي، وعدم الرغبة، وفشل عملية الجماع، علماً بأنه كان هناك انتصاب في البداية.

سؤالي: ما سبب هذه الحالة؟ وما هي طريقة العلاج والتخلص منها والعودة لحياتي الطبيعية؟ شاكراً ومقدراً لكم تعاونكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

غالباً هذه الحالة تكون عرضية لدى بعض الناس في بداية الزواج، وبالنسبة للزواج الثاني لاشك أنه زواج خاصة لدرجة كبيرة، الإنسان قد تنتابه بعض المشاعر السلبية مثل عدم رضى الزوجة الأولى، وهكذا، ومهما حاول الإنسان أن يتغلب على هذه المشاعر إلا أنها ربما تكون على مستوى العقل الباطني تلعب دوراً في موضوع الانتصاب.

أخي: إن شاء الله تعالى كما تخلصت من هذا الوضع عند الزواج الأول قبل عشرين عاماً، سوف تتجاوز هذه المرحلة أيضاً، وأنصحك كنوع من الإجراء الطبي الروتيني أن تقوم بإجراء فحوصات عامة، تتأكد من هرمون الذكورة وهرمون الغدة الدرقية، ومستوى الدم وغيرها، وإن شاء الله تعالى النتائج سوف تكون سليمة، والاطلاع على النتيجة السليمة في حد ذاته يعتبر دافعاً إيجابياً، وإذا كان هنالك أي خلل بالطبع سوف يقوم الطبيب بعلاجه.

في بعض الأحيان ننصح الناس بالابتعاد عن المعاشرة الزوجية لمدة أسبوعين على الأقل، لكن هذا قد يصعب في مجتمعاتنا، بمعنى أن ضعف الانتصاب يستجيب استجابة جيدة جداً، بالابتعاد عن الممارسة الجنسية لهذه المدة، وبعد ذلك يمكن للزوج أن يبدأ المداعبة الجنسية، ثم بعد ذلك تتم عملية المعاشرة الكاملة، كثير من علماء السلوك يؤيدونه، وإن شئت أن تحاول هذا الأمر فلا بأس في ذلك، لكن قطعاً تحتاج إلى شيء من التأثير أمام الزوجات حتى لا يصبن بشيء من العقد النفسية وسوء التأويل.

الأمر الآخر: وهو من أهم الأشياء، ألا يراقب الإنسان نفسه عند أدائه الجنسي، هذا مهم جداً، المراقبة عند الأداء الجنسي تؤدي إلى الفشل في كثير من الأحيان، ويرجع الإنسان إلى تطبعه الأول، وهو أن هذه المشاعر الجنسية هي أمر غريزي وطبيعي جداً، وهذا -إن شاء الله تعالى- يساعدك كثيراً.

الذي أنصحك به في هذه المرحلة وإن كنت تحس بقلق حقيقي -أي قلق عام- فهنا لا مانع أن تتناول أحد مضادات القلق البسيطة، مثل عقار فلوناكسول الذي يعرف باسم فلوبنتكسول، ويمكن أن تتناوله بجرعة حبة واحدة يومياً لمدة عشرة أيام، ثم تتوقف عن تناوله، وقوة الحبة هي نصف مليجرام فقط.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...