أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : شخصيتي وسواسية.. أرجو منكم النصح

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعذروني أتعبتكم بأسئلتي، وأشكركم من أعماق قلبي، وجزاكم لله خيراً على ما تقدمونه.

سؤالي هو أن شخصيتي وسواسية خاصة فيما يتعلق بالأمور الدينية من نجاسة ومن مذي ومن كل شيء لكن - الحمد لله - وسوستي خفيفة غير مرهقة جداً، ولكنها ترهقني بعض الأوقات، من غسل فراشي وملابسي والاستحمام كل يومين أو3 أيام، وطول الاستنجاء تحسنت -والحمد لله- كثيراً عن السابق فكان ينزل مني المني عند كل صلاة، فأستحم في اليوم 5 مرات، ولكني توجهت إلى الله ودعوت إلهي الرحيم فلم يعد ينزل المني.

ولكنه صار ينزل مني المذي بدلا عنه، مما اضطرني إلى أن أشد خرقة على الموضع، فلا أكاد أن أخلع الخرقة إلا لتنظيفها، أو أن استبدلها بأخرى فتسبب لي حكة وإفرازات ثخينة بيضاء فيها شيئ من الكتل لها رائحة لكني لا أستطيع الاستغناء عن الخرقة لأن ملابسي الخارجية ستتنجس، وبذلك سيتنجس كل مكان أجلس عليه.

أرجو منكم النصح..علماً بأني أخبرت والدتي بأني لا أرى المذي في ملابسي فنوع القماش للباس الداخلي يخفي النجاسة، بعدما تنزل ب3 دقائق فتقول لي والدتي لا تغيري لباسك لان النجاسة مختفية.

هل آخذ برأيها؟ كما أن كل من أعرف لا يعتبر بالنجاسة الخفية؟ هل أفعل مثلهم لأني تعبت من تطهير الأشياء؟ وأنا متأكدة بأنها نجاسة، فمثلاً تلمس خالتي سروال ابنها لترى أتبول أم لا؟ فتجده قد بال فبذلك تتنجس يداها ولا تغسل يديها وتلمس الريموت والسجاد وشعرها، ويأتون أخوتي ويلمسوا الريموت بعدها، فينقلون النجاسة لمنزلنا.

تعبت أرجوكم أوجدوا لي الحل ؟





مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محبة الاسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

مرحباً بك ابنتنا في استشارات إسلام ويب.

نشكر لك تواصلك معنا، ونسأل الله تعالى أن يذهب عنك ما تعانين من آثار الوسوسة.

وواضح جداً أيتها العزيزة أن الوساوس قد بلغت منك مبلغاً كبيراً، ولذا فنصيحتنا لك أن تجاهدي نفسك للإعراض عنها وعدم الاسترسال معها، وذلك هو خير علاج لها.

ومما يعينك على ذلك أن تعلمي أنه عندما تشكين، هل نزل منك مذي أو لم ينزل؟ فإن الحكم الشرعي أنه لم ينزل، لأن ذلك هو اليقين فلا يزول اليقين بالشك.

وبهذا ستستريحين من عناء كبير، ولعل هذا النازل الذي ينزل منك من رطوبات الفرج وهي طاهرة ولكنها تنقض الوضوء، فالمذي الأصل فيه أنه ينزل عند ثوران الشهوة.

فإنا ننصحك بما نصحتك به أمك أن لا تغيري ملابسك ما دامت إصابتها بالنجاسة مجرد شك، ولم يحصل به يقين تقدرين على الحلف بأنه قد نزل المذي.

وأما عن النجاسة، فإنها لا تنتقل من شيء جاف إلى شيء جاف باتفاق العلماء، واختلفوا في انتقالها من محل فيه مجرد رطوبتها إلى شيء جاف أو العكس.

ولا حرج على من أصيب بالوسوسة أن يأخذ بالأسهل من أقوال الفقهاء، حتى يمن الله عليه بالشفاء منها.

وفقك الله لكل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...